هي حكاية بدأت مع مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، حينما فكر الحسن الثاني في كيفية الحد من الهجمات المتتالية لقوات البوليساريو، خاصة وقد كانت الحرب على أشدها بين الجيش المغربي وقوات البوليساريو المسلحة، ولذلك خطط الحسن الثاني وبنى جدارا رمليا أصبح يعرف فيما بعد بالجدار الأمني بالأقاليم الصحراوية على امتداد 2700 كيلو متر. قصة الجدار حسب الرواية المعروفة بدأت مع سنة 1980، في عز فورات المواجهة بين الجيش المغربي والقوات المسلحة للبوليساريو، وتضيف نفس الرواية أن فكرة بناء الجدار مغربية وأدواته مغربية أيضا، لكن هناك رواية أخرى تفيد أولا أن سنة بناء الجدار تعود إلى سنة 1978، أي بعد نهاية اتفاقية «كامب ديفيد» بين مصر وإسرائيل، والتي لعب فيها المغرب دورا هاما، وتضيف الرواية الثانية أنه بالنظر للدور الذي لعبه المغرب في تقريب وجهات النظر بين مصر وإسرائيل في سياق النزاع العربي الإسرائيلي، قررت إسرائيل وأمريكا رد الجميل بمساعدة المغرب على بناء الجدار الرملي، وذلك من خلال تزويد الجيش المغربي بآليات الحفر والجرافات والشاحنات، علما أن عددا من الضباط المغاربة الذين شاركوا في حروب الصحراء يرفضون هذه الرواية ويؤكدون أن الجدار بناه الجنود المغاربة بعرقهم وبآليات مغربية صرفة. وقد كلف بناء هذا الجدار الذي يعد حائطا أمنيا كلفة باهضة لم يتم الكشف عنها حتى الآن . ويبلغ ارتفاع الشريط الجدري الرملي حوالي ستة أمتار، ومزود بكاميرات مراقبة ومدفعيات ومحمي بجدار ألغام، ويمكن من مرور الشاحنات بسرعة مقبولة.