انخرطت الجارة الجنوبية في مناورات جزائرية لنقل المحتجزين في المخيمات إلى المنطقة العازلة بدأتها نواكشوط بتسهيل تحركات مليشيات الجيهة لنشر دروع بشرية استعدادا لحرب استنزاف مع المغرب. وكشفت مصادر صحراوية أن موريتانيا سمحت بنقل جزء من سكان مخيمات تندوف عبر أراضيها إلى محيط منطقة الكركرات التي تدخل ضمن نطاق المنطقة الدولية العازلة والمنزوعة السلاح، وذلك استجابة لرغبة الجزائر في إدامة التوتر على الحدود الجنوبية للمملكة، قبل أن تتحول الخطة إلى حرب استنزاف تقودها الجبهة الانفصالية بالوكالة في حين تبقى الجزائر بعيدة عن أي مشاكل، بعدما تكون قد أخرجت شبح الحرب من أراضيها. ويرمي المخطط الجزائري، حسب ما ورد في «الصباح» في عدد الأربعاء 21 دجنبر، ترحيل جزء من الصحراويين إلى الحدود المغربية، خاصة من ذوي الأصول المغربية والمنتمين إلى الأقاليم الصحراوية الجنوبية، ولن تخرج دائرة المرحلين عن هذا الشرط الأساسي الذي سيقصي تلقائيا الصحراويين من أصول جزائرية تريدهم الجزائر لإعمار المخيمات بتندوف وإكمال أسطوانة اللجوء بحثا عن الاستقلال المزعوم.