علم « فبراير » أن قيادة حزب العدالة والتنمية اعتبرت مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة المقبلة مسألة مبدئية لا رجعة فيها، لدرجة أن قياديين في الأمانة العامة للحزب اعتبروا إمكانية استبعاد حزب الاستقلال من حكومة بنكيران الثانية خط أحمر. وجاءت هذه التطورات بناء على حالة » البلوكاج » الحاصل حتى الآن في مشاورات تشكيل الحكومة، خاصة بعد مضي أسابيع على تعيين بنكيران رئيسا للحكومة، وعدم قدرته على تشكيلها. وفي مقابل رفض قيادة البيجيدي استبعاد الاستقلال من الحكومة، نزولا عن شروط التجمع الوطني للأحرار، كما كشف عن ذلك بنكيران في خرجة إعلامية سابقة، تتشبث نفس القيادة بعبد الاله بنكيران رئيسا للحكومة، رافضة سيناريو تعيين شخصية أخرى من داخل الحزب لرئاسة الحكومة واستكمال المشاورات. وأمام استمرار حالة الجمود في تشكيل الحكومة، لم يستبعد عدد من قياديي الحزب إمكانية التلويح بخيار انتخابات سابقة لأوانها، ما يعني وضع المفاتيح، وانتظار ما ستفرزه صناديق الاقتراع من جديد، على الرغم من الكلفة السياسية لهذا السيناريو على الاستقرار العام الذي تنعم به البلاد. وتجدر الإشارة إلى أن عبد الإله بنكيران لم يستطع القيام بجولة ثانية، بعد الأولى التي كانت استمزاجية لآراء ومقاربات الأحزاب في تشكيل الحكومة، خاصة مع برود طموحات مختلفة لدى عدد من الأحزاب، منها التي طالبت بحقائب مهمة، ومنها التي اشترطت الحصول على مقعد رئيس مجلس النواب.