قضت الأم التي قام ابنها بتعذيبها بطريقة بشعة بسبب الإرث نحبها، اليوم الاثنين، متأثرة بالجروح الناتجة عن ضربه المبرح لها. وكشف مصدر مطلع أن الأم توفيت، بمستشفى محمد الخامس بمكناس. نتيجة الإصابات التي تعرضت لها بعد ضرب ابنها لها، ومن المنتظر تشيع جنازتها، غدا الثلاثاء. وكانت مدينة مكناس اهتزت، خلال الأسبوع الماضي، على وقع جريمة تعذيب بشعة، ضحيتها أم في السبعينات من عمرها، وتعاني مرضا مزمنا، والجاني لم يكن سوى ابنها البكر. وعندما استفرد الإبن البكر بأمه في بيت العائلة، الواقع وسط المدينة، قام بتعنيفها بمختلف الوسائل، وصب الماء البارد على جسدها حيث كان في حالة هستيرية، وبعد كثرة صراخ أمه المعذبة، وطلبها النجدة، اتصل الجيران برجال االشرطة، الذين اقتحموا المنزل، وحرروها من يد الجاني، واعتقاله. وتعود أسباب التعذيب إلى مطالبة الجاني أمه بحقه في الإرث، حيث لم يمض على وفاة والده سوى أربعة أشهر، لكن تعاطيه لمختلف أنواع المخدرات جعله يسعى إلى المال بمختلف الطرق، ومواجهة كل من يقف عقبة سبيل في حصوله على الإرث حتى لو كانت أمه.