اهتزت مدينة مكناس، خلال الأسبوع الجاري، على وقع جريمة تعذيب بشعة، ضحيتها أم في السبعينات من عمرها، وتعاني مرضا مزمنا، والجاني لم يكن سوى ابنها البكر. وحسب مصدر مطلع، روى ل"اليوم 24″ تفاصيل التعذيب الوحشي، الذي تعرضت له الضحية "امباركة"، أن الإبن البكر عندما استفرد بأمه في بيت العائلة، الواقع وسط المدينة، قام بتعنيفها بمختلف الوسائل، وصب الماء البارد على جسدها. وأضاف وحسب المصدر نفسه أن الابن، الجاني، كان في حالة هستيرية، وبعد كثرة صراخ أمه المعذبة، وطلبها النجدة، اتصل الجيران برجال االشرطة، الذين اقتحموا المنزل، وحرروها من يد الجاني، واعتقاله. وتعود أسباب التعذيب، حسب مصادر جيدة الإطلاع بالحادث، إلى مطالبة الجاني أمه بحقه في الإرث، حيث لم يمض على وفاة والده سوى أربعة أشهر، لكن تعاطيه لمختلف أنواع المخدرات جعله يسعى إلى المال بمختلف الطرق، ومواجهة كل من يقف عقبة سبيل في حصوله على الإرث حتى لو كانت أمه.
يذكر أن الضحية لاتزال إلى حدود الآن في قسم الانعاش، في مستشفى محمد الخامس، في مكناس بين الحياة والموت، كما أن الحادث خلف صدمة كبيرة لدى العائلة، والجيران.