فتحت الزيارة التي قام بها الملك محمد الساس لاثيوبيا، الباب للصحف المصرية التي اعتبرت أن هذه الزيارة من شانها سحب البساط من تحت أقدام مصر في علاقتها باثيوبيا، وفقا لما ذكره موقع « يابلادي ». وفي هذا الصدد، اعتبر الموقع الاخباري المصري « البديل » أن « مصالح متبادلة تجمع المغرب وإثيوبيا في المرحلة الراهنة تعزز من فرص التقارب والتعاون بين الجانبين، فمن ناحيتها تسير الرباط نحو تعزيز فرصها للعودة للاتحاد الإفريقي من خلال بوابة أديس أبابا (المقر الرئيسي للاتحاد الإفريقي)، وعلى الجانب الآخر ترغب إثيوبيا في حشد أكبر قوى عربية وإفريقية لدعم مشاريعها التنموية، خاصة مشروع سد النهضة، الأمر الذي يطرح سؤالًا عن مدى تأثير هذا التعاون على المصالح المصرية ». وأشار ذات الموقع الاخباري الى أن هذه الزيارة الملكية تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية المغربية « توترًا مكتومًا » على أثر استقبال القاهرة الشهر الماضي لوفد من البوليساريو. وأكد الموقع ذاته أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو إعادة علاقته الطبيعية مع الاتحاد الإفريقي؛ لعزل جبهة البوليساريو، وذلك بالاعتماد على زيارة عدد من الدول المؤثرة في الاتحاد، مضيفا أنه « بعد نجاح الرباط في جذب الدول الفرانكفونية في كسب تأيتدها للعودة إلى الاتحاد، تتحرك نحو الدول الإنكلوسكسونية (تنزانيا ورواندا وإثيوبيا)، الأكثر تأثيرًا في قرار الاتحاد، خاصة فيما يرتبط بقضية الصحراء ». وأشار الموقع المصري الى أن تحركات المغرب خاصة نحو أديس أبابا تأتي « بعيدًا عن الحساسية المفرطة لدى الجانب المصري، وإن كان توقيت الزيارة جاء بالتزامن مع التوتر الملموس مع القاهرة؛ ليبعث نوعًا من القلق نحو الملف المائي الذي يأخذ الكثير من اهتمامات المصريين في المرحلة الأخيرة، خاصة وأن أديس أبابا من المقرر أن تعلن عن الانتهاء من بناء السد وبدء مراحل تشغيله العام المقبل ». صحيفة « بوابة القاهرة » المصرية، كتبت في في مقال نشرته أمس الأحد بعنوان « ملك المغرب يرد على استقبال مصر ل »البولساريو » بزيارة الى اثيوبيا! »، أن الزيارة « ربما تكون ردا غير مباشر على استقبال القاهرة للوفد الصحراوي والاحتفاء به ومن ثم هجوم الاعلام المصري على الرباط ونشر مزاعم عن تسريب الملك المغربي الراحل الحسن الثاني لموعد حرب اكتوبر لإسرائيل » . وجاء في مقال آخر لنفس الموقع معنون ب »المغرب تدعم اثيوبيا بأكبر مصنع للأسمدة بالعالم لزراعة أراضي سد النهضة ! »، أن دعم المغرب لاثيوبيا، بإنشاء مصنع للأسمدة بهدف دعم الأراضي الفلاحية لسد النهضة، طعنة للنظام المصري، ورد على استقبال القاهرة لوفد من جبهة « البوليساريو ».