تعرضت شابة مغربية تدعى بشرى الزناري قبل أيام لعملية قتل غامضة من طرف مسلحين بالعاصمة الليبية طرابلس في ظروف يلفها الكثير من الغموض، كما قتل في نفس العملية الإرهابية ذاتها مواطنان ليبيان. ولم يفتح أي تحقيق في الموضوع من طرف السلطات الليبية والمغربية إلى اليوم لكشف خبايا هذه الجريمة، واستنادا إلى تقرير مصلحة الطب الشرعي التابع لوزارة العدل بالمجلس الوطني الانتقالي، فإن وفاة الشابة المغربية نتجت عن "إصابتها بثمانية عيارات نارية توزعت على مناطق متفرقة بجسدها"، وأن الوفاة "نتجت عن رصاصة اخترقت الرأس، وآخريين من الخلف، اخترقت إحداهما جسمها بعد أن دمرت القلب"، ووفق المعلومات التي أوردتها "الصباح" في عدد الخميس 24 ماي الجاري، فإن بشرى من مواليد 1982 سافرت إلى ليبيا قبل أيام لمتابعة دراستها في مؤسسة للطيران، والالتحاق بأختها المقيمة بالعاصمة الليبية، وكانت قد نزلت من المطار وتوجهت مباشرة إلى المؤسسة المذكورة، لكن بمجرد نزولها من سيارة أجرة، فتح عليها مجهولون النار، ما أسفر عن مقتلها ومقتل مواطنين ليبيين، وهو ما يعني أن الجريمة كانت مدبرة، إذ أن القتلة كانوا يتعقبونها منذ نزولها بالمطار إلى حين وصولها على متن سيارة أجرة إلى مقصدها.
وحملت مصادر "الصباح" المسؤولية إلى المجلس الوطني الانتقالي، حيث إن كتائب الثوار هي المسؤولة على استثباب الأمن بالمنطقة، وأضافت "الصباح" أن موظفا مغربيا أخبر عائلة القتيلة أن إجراءات نقل الجثة قد بوشرت، إلا أن السفارة المغربية بليبيا تنكرت للعائلة بدعوى أنها لم تتوصل بأي إشعار أو تعليمات من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون.