أصدرت الإدارة العامة لحزب العدالة والتنمية، مذكرة بخصوص ضوابط تناول القضايا التنظيمية واستعمال اسم الحزب ورمزه في فضاءات التواصل الاجتماعي من قبل أعضاء الحزب. وفي هذا الصدد، أوضح عبد الحق العربي، المدير العام لحزب العدالة والتنمية، أن هذه المذكرة عادية، مردفا « في هذه المذكرة لم نُذكر إلا بالنظام الأساسي للحزب فقط، واش غادي نتنكروا للأنظمة ديالنا هادي حاجة أخرى ». وأضاف العربي، في تصريح صحفي، أن المذكرة يمكن تلخيصها في فكرتين، الأولى هي أن الأمور الداخلية التنظيمية للحزب، وكما هو منصوص في قوانين الحزب وفي أنظمته، تناقش داخل المؤسسات، وأن لا يستعمل « الفيس بوك » في أي تأثير على الاختيارات الديمقراطية للحزب من مثل التعبئات المسبقة. وأما الفكرة الثانية، يتابع العربي، فهي تؤكد أن هيئات الحزب هي الوحيدة المخولة لها إنشاء صفحات باسم « العدالة والتنمية » ورمز المصباح، مشيرا إلى أن أي منتوج في العالم تكون الحقوق محفوظة، فكيف نسمح أن ينشئ أي واحد صفحة ما باسم الحزب ويكتب فيها ما يشاء، يتساءل العربي. وقال العربي، إن « مصداقية حزبنا في أخلاق أبنائه، ونحن نؤمن في الحزب بأننا نناقش الأفكار وليس الأشخاص، وللأسف بعض التدوينات تتجاوز الأفكار إلى المس بالأشخاص وبخصوصيتهم الأسرية وهذا ما لا يمكن أن نسمح به »، مبينا أن « نقاش الأفكار مرحب به وبشكل أخلاقي، لكن أن تكذب على الناس وأن تنسب لقيادة الحزب ما لم تقله…، فهذا ليس من أخلاقنا ». هذا وتنص المذكرة الخاصة بضوابط تناول القضايا التنظيمية واستعمال اسم الحزب ورمزه في فضاءات التواصل الاجتماعي من قبل أعضاء الحزب، أن المجموعات التواصلية والفضاءات الافتراضية لا ينبغي أن تتحول إلى مجالات لمناقشة قضايا تنظيمية داخلية أو قرارات الهيئات الحزبية التنظيمية والسياسية وللمجادلة فيها، حيث يبقى مجالها الطبيعي هو اجتماعات تلك الهيئات الحزبية التنظيمية والسياسية. وفي مقابل ذلك، تؤكد المذكرة، أنه في إطار قواعد حرية الرأي المكفولة لعموم أعضاء الحزب، فإن لهم أن يعبروا عن أرائهم الحرة ضمن حسابتهم الالكترونية الخاصة وذلك في إطار مبادئ الحزب وثوابته وفي احترام للضوابط الأخلاقية وآداب الحوار والنقاش.