خلفت دعوات من أنصار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، لترشيحه لولاية خامسة، أي انتخابات 2019، جدلا واسعا داخل الأوساط السياسية والإعلامية، وجاءت المطالب مدعومة بتصريحات تحدثت عن تحسّن وضعه الصحي وسط توقعات من المراقبين، بأنها علامة على عدم حسم النظام الحاكم في ملف خليفته. وظهر بوتفليقة، بقوة، في الإعلام المحلي، حيث زار بوتفليقة في عيد الثورة في بداية شهر نونبر، مقبرة الشهداء بالجزائر العاصمة، التي يقصدها المسؤولون عادة للترحم على أرواح من سقطوا خلال الكفاح المسلح ضد الاستعمار الفرنسي (1954/1962). ليظهر مجددا في الأسبوع الثاني، في زيارته له الأحد الماضي، لورشة بمسجد الجزائر الأكبر بالعاصمة، الذي، تُشرف أشغاله على الانتهاء بعد أن دشن بوتفليقة أشغال إنجازه عام 2011. كما دشن بوتفليقة، مقر أوبرا الجزائر، يوم 20 أكتوبر الماضي، وقبلها قصر المؤتمرات الجديد غرب العاصمة في شتنبر. وشهد شهر أكتوبر الماضي استقبال الرئيس الجزائري عدة سفراء أجانب قدّموا أوراق اعتمادهم له بعد أن كان خلال الأشهر الماضية يوكل هذه المهمة إلى وزير خارجيته رمطان لعمامرة في غالب الأحيان. ومن النادر ظهور الرئيس الجزائري في نشاط ميداني خارج أسوار مقر الرئاسة، منذ تعرضه لجلطة دماغية في أبريل/ نيسان 2013، نقل على أثرها للعلاج في مستشفى « فال دوغراس » بباريس.