كشفت دراسة دولية حديثة أن المغرب سيواجه ارتفاعا مضطردا في درجات الحرارة، ستليها موجات للجفاف ستؤثر سلبا على مناطق شاسعة من شمال المملكة. الدراسة التي أنجزتها جامعة إيكس-مرسيليا بفرنسا أوضحت أن متوسط درجات الحرارة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط ارتفع بنسبة 1.3 درجة مئوية منذ أواخر القرن التاسع عشر، الامر الذي يفوق كثيرا المتوسط العالمي البالغ 0.85 درجة مئوية. الدراسة أشارت أيضا إلى تأثير هذا الإرتفاع على محاصيل الزيتون والغذاء والمياه، موضحة أن نسبة نزول الأمطار سستراجع بشكل لافت. وقال العلماء الذين أنجزوا الدراسة المنشورة نتائجها على دورية « ساينس » إن التغير المناخي الناتج عن أنشطة الإنسان سيغير الأنظمة البيئية في منطقة البحر المتوسط بصورة لم يسبق لها مثيل خلال العشرة آلاف سنة الماضية، الأمر الذي يحتم على الحكومات استعجال التقليل من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وأضافت الدراسة إنه إذا لم تعالج ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة فسوف تتسع مساحة الصحاري في جنوباسبانيا والبرتغال والأجزاء الشمالية من المغرب والجزائر وتونس ومناطق أخرى تشمل صقلية وجنوبتركيا وأجزاء من سوريا، كما سيضر الإحتباس الحراري الحياة النباتية في المنطقة التي تشتهر بأشجار الصنوبر وبساتين الزيتون والبلوط. العلماء خلصوا إلى أنجع حل لتجاوز الوقوع في الأزمة المحتملة هو الوصول بارتفاع درجات الحرارة إلى أقل من 1.5 درجة مئوية. وهذا ما سيضمن الحفاظ على الأنظمة البيئية خلال العشرة آلاف عام الماضية. ومن المرتقب أن يحتضن المغرب الدورة الثانية و العشرون لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP22) بمراكش ما بين 07 و18 نونبر من الشهر الجاري، ويأتي هذا الحدث الرئيسي بعد الإعتماد التاريخي للاتفاق العالمي الأول بشان المناخ في مؤتمر الاطرافCOP 21 في باريس.ذ