دعا عبد الكريم القمش، كاتب عمود بجريدة آخر ساعة الشيخ محمد الفيزازي إلى مناظرة علنية حول ما نشره في عموده اليومي، والذي اعتبره كثيرون مسيئا للرسول وتنقيصا من شأنه. القمش كشف في تصريح ل « فبراير » أنه متشبث بما نشر ومستعد للدفاع عنه، مضيفا في الوقت ذاته أن ما كتب هي أحاديث موجودة في كتب التراث ولم يأت بشيء من تلقاء نفسه. في نفس السياق أوضح القمش أن البحث في التراث الديني لا يستوجب تكوينا أكاديميا، بل هو بضاعة علمية معروضة لأي شخص الحق في دراستها وتحليلها، والعبرة في الأخير بالأفكار وليست بالأشخاص، مبرزا أنه أخذ يهتم بالموضوع قبل ثلاث سنوات كرها للبحث في المنظومة الفقهية الإسلامية ومحاولة الإجابة عن كثير من التساؤلات التي طالما أرقته حسب قوله. القمش الذي أكد تعرضه للتهديد بالقتل من خلال مكالمات هاتفية وكذا على مواقع التواصل الاجتماعي أوضح في المقابل أن مجموعة من الجمعيات الحقوقية والهيئات المدنية عبرت على رأسها « الجمعية المغربية لحقوق الإنسان » عن تضامنها معه، ونددت بما تعرض له من تهديد وتحريض. من جهة أخرى استنكر الداعية محمد الفيزازي، ما كتبه عبد الكريم القمش واعتبره إساءة لجميع المسلمين بل لكل المتدينين. الفيزازي رفض رفضا باتا في اتصال مع « فبراير » أن يناظر القمش معتبرا أنه « أحقر وأصغر » من ذلك، داعيا في الوقت نفسه إلى رفع دعاوى قضائية ضده ومحاسبته قانونيا، مبينا أن كثيرا من اليهود المغاربة والنصارى انزعجوا من مقاله. وصرح الفيزازي أن كل تهديد أو تحريض بالقتل ضد القمش مرفوض مضيفا أن « قضاء الشارع » ليس له مكان في دولة المؤسسات. يشار إلى أن عبد الكريم القمش كاتب عمود يومي في جريدة آخر ساعة خلق جدلا واسعا من خلال مقال بعنوان « أنتم لا تعبدون الله.. أنتم تعبدون السياسة »، مما جاء فيه أن « الحديث عن حقائق نبوية بطريقة تفيد من خلال سردها أن الرسول (ص) الذي كان نبيا ورسولًا وراعيا لانتشار دين من الله، كان كل همه هو النساء، ممّا يزيل عنه طبع القداسة ويجعل العامة يفهمون أن النبوة لا تعني الابتعاد عن « الشهوة' وأن الزعامة يحل معها ما لا يحل لغيرها »، مضيفا أن بعض ما حملته كتب الفقه « يشفع لمن يملك قوة أقل في فعل ما يشاء إذا ما دعته الهواية والغواية إلى ذلك ».