افادت دراسة صادرة عن المنتدى الاقتصادي العالمي بأن التقدم في تقريب الفجوة بين الجنسين في أماكن العمل يتباطأ بدرجة كبيرة باستثناء ملحوظ في رواندا التي أصبحت في صدارة الدول التي تتساوى فيها أجور الرجال والنساء رغم أنها لا تزال تتعافى من آثار حرب أهلية شهدت عمليات إبادة. وأضافت الدراسة الذي اعدها المنتدى، الذي يتخذ من جنيف مقرا له، أن المنتدى زاد من تقديراته بالنسبة للمساواة الاقتصادية بين الجنسين بمقدار 53 عاما بعدما تبين وجود اختلالات مزمنة في المرتبات والتمثيل في أماكن العمل أدت إلى تباطؤ خطى التقدم الذي بلغ ذروته في عام 2013. ويتوقع المنتدى الآن أن تحقق المساواة الاقتصادية في سنة 2186 أي بعد 170 عاما. وحسب التقرير الذي اشتغل على المساواة بين الجنسين لعام 2016 والذي تم الكشف عنه اليوم الأربعاء "فإن التقدم نحو المساواة في الركيزة الاقتصادية الأساسية تباطأ إلى حد كبير حتى أن الفجوة أصبحت الآن أكبر من أي وقت منذ عام 2008." ووجد معدو التقرير أن النساء في أنحاء العالم حصلن في العام الماضي على ما يزيد قليلا عن نصف الأجور التي حصل عليها الرجال رغم أنهن يعملن ساعات أطول وأن مشاركتهن في سوق العمل تعادل ثلثي مشاركة الرجال. وكانت الفوارق أكثر وضوحا في بعض المناطق بل وفي دول مرتفعة الدخل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وحسب ما جاء في تقرير المنتدى السويسري الذي يعد منظمة لاتهدف لتحقيقث الربح ، فإن الفجوات في التعليم والصحة كادت أن تتلاشى إلا أنها لا تزال "واسعة جدا" في المشاركة الاقتصادية والتمكين السياسي في أنحاء العالم ، مشيرا إلى ان التمثيل السياسي للمرأة أقل من ربع التمثيل السياسي للرجل.