بدأ الترميم في بناية استثنائية منذ شهور عديدة في قلب حديقة رائعة خضعت للترميم بتعليمات من الملك محمد السادس بمدينة طنجة. رحب السيد برحو يوسف مهندس معماري وخبير في ترميم البنايات التاريخية بالتواصل مع « فبراير.كوم ». روى لنا كيف وجد فريقه صعوبات في ترميم القصر الذي شيده الأمريكي « برديكاريس ». يتعلق الأمر بقصر فريد من نوعه شيد في منتزه استثنائي في طنجة، وترميمه يدخل في اطار رد الاعتبار لمنطقة تاريخية وطبيعية، حيث يوجد القصر وسط غابة غنية بالأشجار والنباتات، حيث أكد المهندس المعماري يوسف رحو أن أغلب أرضيات القصر كانت مكسوة بالخشب، والأسقف مبينة بالحديد بالشكل الذي كانت عليه في بداية القرن والعشرين، وكان لابد من أن ترميم البناية مع الحفاظ على المواد المعتمدة عليها وبنفس التقنية. قال بالحرف المهندس رحو ل »فبراير.كوم »: » كان علينا أن نعيد كل الأشياء ومواد البناء بنفس التقنية، وقد تغلبت المقاولة على العديد من العقبات.. وكان لابد من إعداد المساحة خارج القصر.. إذ تم إحياء المكان عبر توفير أماكن للجلوس والتنزه في الغابة، ومدارات التجول بالإضافة إلى متحف سيتيح للزائر اكتشاف العديد من خبايا شخصية « بريكاريس ». تطل الغابة على البحر من أماكن متعددة. قال بعض الزوار ل »فبراير.كوم » أن المنطقة رائعة، لا ينقصها إلا توفير بعض المياه ومزيدا من النظافة. برديكاريس هو أجنبي استقر في بداية القرن القرين في موقع جيو استراتيجي، وشيد قصرا يطل من صخرة على الشاطئ، بحيث ابتعد عن المدينة بسبعة كلمترات وامتلك الغابة وشيد قصره على مراحل. تقول القصة أن الامريكي جلب زوجته التي أحبها حد الولع إلى نقطة بعيدة بهدف علاجها من مرض ناذر، فيما تقول روايات أخرى أن أطماعا سياسية كانت وراء اختيار هذا الموقع الجيو استراتيجي.