يبدو أن ظاهرة الاعتداء على المهاجرين الأفارقة لا تزال مستمرة، رغم تأكيدات المغرب على دعم حقوق المهاجرين والاعتراف بهم. فقد تعرض ليلة أمس الجمعة بمدينة مراكش، شابين يحملان الجنسية السينغالية، إلى اعتداء خطير، بالمدينة القديمة، من طرف ابن مالك منزل يكتريانه. المعتدي يلقب في الأوساط بالمدينة القديمة ب"الجن" والذي اعتدى بواسطة سلاح أبيض، على شاب يبلغ من العمر 32 سنة، في الوقت الذي كان فيه المهاجر السينغالي يهم بالدخول للمنزل الذي يقطن به، واصيب حينها بجروح خطيرة على مستوى الرأس، فيما أصيب زميله البالغ تقريبا 40 سنة، إلى جروح على مستوى العنق. وأمام هذا الوضع تم نقل الضحيتين إلى قسم المستعجلات بابن طفيل، لتلقي العلاجات الضرورية، خاصة أن حالة الشخص الأول وصفت بالخطيرة. هذا وقد احتج العشرات من المهاجرين من دول جنوب الصحراء، قرب المستشفى ما خلق استنفارا للأجهزة الأمنية بالمدينة، فيما تم اعتقال الجاني على وجه السرعة وتم فتح تحقيق معه. ويأتي هذا الاعتداء في ظل تواجد الملك محمد السادس بالمدينة الحمراء، وهو الذي كان قد دعا إلى اطلاق استراتيجية للتعامل بشكل ايجابي مع المهاجرين من دول جنوب الصحراء، واحترام مواثيق حقوق الانسان في هذا الباب.