في خطوة أعتبرت الأكبر في حركة التعيينات التي عرفها السلك الدبلوماسى المغربي، منذ وصول الملك محمد السادس إلى الحكم فى 1999، تم تعيين 65 سفيرا جديدا، بينهم 13 امرأة في سابقة من نوعها، مما يؤكد أن مسار المغرب لتحقيق المناصفة بين نسائه ورجاله في جميع المهمات لا رجعة فيه. وفي تعليق له عن التشكيلة النسائية في حركة التعيينات هذه، والتي تجمع بين قريبة الملك والحقوقية والسياسية والحزبية والأكاديمية…، أوضح عبد الوهاب معلمي، سفير سابق بروما وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن المغرب رفع من عدد السفيرات، ما يعكس صعودا فى الحضور النسائى دبلوماسيا، وهو أمر مفيد ومحمود ويتوافق مع السياسة العامة للبلد ومع روح الدستور المغربي والذي ينص على المساواة بين نسائه ورجاله. وعن جديد التعيينات قال المعلمي أن اختيار السفير لا يخضع لمنطق الذكورة والأنوثة لأن يجب ان يحكم هو الكفاءة ولا شيء غيرها بدليل أنه ولأول مرة تم تعيين الأميرة جمالة العلوى، ابنة عمة الملك محمد السادس، بسفارة الرباط فى واشنطن، كأول امرأة تترأس التمثيلية الدبلوماسية المغربية فى الولاايات المتحدةالأمريكية، كما تم تعيين دبلوماسيات ناطقات بالإسبانية في دول أمريكا اللاتينية وهي الدول المعروفة بتواجد عدد كبير من الموالين للبوليساريو. وسجل المعلمي انفتاح الدبلوماسية المغربية على جميع الحقول على عكس الدبلواسية الكلاسيكية التي كانت متبعة في وقت سابق، معتبرا أن تعيين سفيرات بمرجعية حقوقية كما هو الشأن مع أمينة بوعياش التي تم تعيينها بالسويد وخديجة الرويسي التي اعتمدت كسفيرة بالدانمارك ولتوانيا، سيساهم لا محالة في تقوية وخلص المعلمي إلى أن المسؤولين عن المطبخ الداخلي للدبلوماسية المغربية يختارون السفراء وطبعا السفيرات وفق اعتبارات كل مرشح ومرشحة لمنصب دبلوماسي، حيث تتوزع تلك الاعتبارات بين السياسي والحزبي والعلاقات الشخصية وغيرها، لكنها تراعي بالدرجة الأولى منطلق القناعة بأنهن على قدرة بالقيام بالمهام التي أوكلت إليهن على أحسن وجه.