أعلنت سمية بنكيران، ابنة عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أنها عائلة بنكيران الصغيرة تتمنى من كل قلبها أن لاتمنح ولاية ثانية لوالدها بسبب ما لحق أسرتها من قذف وسب طيلة خمس سنوات من عمر الحكومة. وكتبت سمية في تدوينة طويلة نشرتها على حسابها على « الفيسبوك قائلة: « في هذا الجو المشحون، وليلة الانتخابات و تحت طنين شعار : الشعب يريد ولاية ثانية، الذي يترنم أبناء الحزب بترديده أجدني أتساؤل مع نفسي هل بالفعل أريد أنا، أو أسرة أبي المقربة من أبنائه و أحفاده ولاية ثانية… قد يبدوا السؤال غريبا لكن هذه هي الحقيقة، أجدني اليوم في حالة تجاذب ما بين قلبي وعقلي ». واسترسلت موضحة أن عاطفتها تقول: » كفانا من وجع السياسة، ذقنا خلال هذه السنوات الخمس ما يكفي من الألم و سمعنا ما يكفي من السب والقذف والتجريح و الشتم، حرمنا حضور الأب، رأيناه في حالات حزن وهم وكرب نسئم فيها الدنيا وما فيها »، في حين أن عقلها يقول: » إنما هو مسار الإصلاح، سار فيه الصالحون المجاهدون من قبل، تحملوا في سبيله أنواعا من المصائب وضربا من البلاء، وجب فيه الصبر والثبات والعزم » وأوضحت ابنة رئيس الحكومة أن والدها لم يكن يوما من أهل المصالح الشخصية ولم يعش يوما لها، مؤكدة أن الله: « يشهد الله أننا لم نغتن بمال بلد ولم نستفد من رخص أو مقالع أو فرص، أشهد الله أن أبي أتته الهدايا بالملايين ولم يلتفت لها و لم تحرك ولو شعرة في رأسه، أشهد الله أني لم أره إلا زاهدا في الدنيا و متاعها رغم أن الدنيا أتته راغمة ». وقالت « لم أرى والدي إلا حاملا للهم، يحب الفقراء يعيش مشاكلهم ويسعد بمجالستهم » وختمت بنكيران تدوينتها بالقول: » إخوتي إنما هي اليوم مصلحة الوطن من أراها فليدل بصوته لمن يستحق و من أراد غير ذلك فهو حر لكن لا يوهمن نفسه أنه أسقطنا بل هو أسقط الوطن ومسلسل الاصلاح لا غير أما نحن فبإذن الله دائما فائزون لأن عملنا مع الله وفوزنا إن كان سيكون معه لا مع غيره ».