عباس الفاسي يستعد للرحيل عباس الفاسي على خطى اليازغي، هذه أولى الحقائق التي تسربت من المقر العام لحزب علال الفاسي، أيام قليلة بعد تنصيب الحكومة الجديدة، حيث تقرر في اجتماع استثنائي للجنة التنفيذية عقد مساء هذا اليوم(الخميس 12 يناير 2012) الدعوة لعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني يوم رابع فبراير المقبل، تكون من بين نقاط جدول أعماله تشكيل لجنة تحضيرية تقوم بالإعداد المادي والمعنوي للمؤتمر الوطني المقبل، والذي سيكون المحطة الأخيرة التي يغادر فيها عباس الفاسي رفاقه في اللجنة التنفيذية. وقد علم « فبراير.كوم » أن هذه القرارات صادقت عليها الأطراف المتصارعة في الحزب بعد جولات من المفاضات، التي انطلقت مباشرة بعد الإعلان عن الأسماء المستوزرة باسم الحزب في الحكومة الجديدة، وقد اشتدت المفاوضات الساخنة بين أنصار عباس الفاسي ويتقدمهم صهره نزار البركة وبعض الوزراء الذين أدخلهم عباس الفاسي إلى الحكومة الجديدة كمحمد الوفا، والذين اشترطوا خروجا لأمينهم العام بما يحفظ كرامته، وبين مجموعة من الغاضبين من طريقة تدبير عباس الفاسي لمفاوضات تشكيل الحكومة، وفي مقدمتهم حميد شياط وحمدي ولد الرشيد. ومن المؤكد أن الترتيبات الأخيرة، لعقد المؤتمر قبل موعده العادي، الذي كان مقررا في 2013، بات مستحيلا، وبما أن عبد الواحد الفاسي، رفض فكرة تأمين مرحلة إنتقالية على رأس الحزب، في انتظار هدوء العاصفة، فإن عباس الفاسي يستعد للرحيل الهادئ، وبكرامة كما طلب آخر مرة، حينما تعرض لما يكفي من التقريع.