هذه هي تقاليد وطقوس الاحتفال برأس السنة الميلادية عبر العالم..حينما تتوحد الغايات وتختلف الوسائل في التعبير عن الفرح والتفاؤل يختلف الاحتفال برأس السنة الميلادية من بلد لآخر، بحسب تقاليد كل بلد والرؤية التي ينظر من خلالها إلى السنة الجديدة. وينظر العديد من سكان المعمور إلى هذه المناسبة نظرة مختلفة، حيث يرى فيه البعض مناسبة وفرصة سانحة لطرد الحزن والطالع السيء، في حين ينظر اليه البعض كمناسبة لرسم معالم رؤية جديدة للمستقبل. ففي الصين يقوم بعض الأشخاص مثلا قبل رأس السنة، بتنظيف كل زاوية في منازلهم، اعتقاداً منهم، أنها تطرد الحظ السيء من العام الماضي، ووضع أنواع مختلفة من الزهور، والنباتات الصينية، فيها لجلب الحظ السعيد، والبركة، بالإضافة إلى توزيع النقود على الأطفال، في حين يقوم السكان بهولندا برمي أشجار الميلاد، في النيران، كطقوس لطرد أرواح السنة الماضية، واستقبال أرواح السنة الجديدة. أما الاسبان فلا يختلفون كثيرا عن باقي البلدان، حيث يتناول السكان هناك 12 حبة عنب، عند منتصف الليل، فيما يقوم السويسريون باستقبال رأس السنة الجديدة، بارتداء قبعات، وأزياء، ترمز إلى طرد الأرواح الشريرة، واستقبال الأرواح الخيرة للعام الجديد. أما في بلاد "الرجل المريض" أو "الباب العالي" تركيا؛ يعتقد سكان بعض مناطق سكان الأناضول، أن أول من يجلب الماء، في صباح اليوم الأول من العام الجديد، سيصبح غنيا، كما يقوم آخرون بوضع قبل رأس السنة بأربعة، أو خمسة أيام، الدقيق المطحون، على أبواب المنازل، آملين أن تكون فأل خير عيهم، بوفرة الطحين لديهم.