حملت الكلمة التي ألقاها مساء أمس عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أكثر من دلالة عندما خاطب أعضاء الحزب الرباط بأنه لا يزال لغاية الآن صائم عن الكلام، في إشارة إلى أنه لزم الصمت منذ خطاب العرش الأخير، الذي اعتبره مراقبون بأنه حمل إشارات مباشرة إلى بنكيران، عندما قال « ما يبعث على الاستغراب أن البعض يطلق تصريحات ومفاهيم تسيء إلى سمعة الوطن، وتمس بحرمة ومصداقية المؤسسات، في محاولة لكسب أصوات وتعاطف الناخبين ». ودعا بنكيران أعضاء الحزب، في لقاء عقدته الكتابة الاقليمية بالرباط مساء أمس، إلى تفهم صمته بعد كل هذه المدة التي قضاها معهم في هذا الحزب وقبله حركة التوحيد والإصلاح، حسب مصدر حضر الاجتماع. من جانب آخر، حذر بنكيران أعضاء حزبه من الدفاع عن أي عضو من أعضاء الحزب أو حتى المتعاطفين معه عندما يقعون في الأخطاء سواء كانت قانونية أو أخلاقية، معتبرا أن منهم الحزب لا يدافع عن كل من أخطأ، إلى أن ينصفه القضاء. كما حذر بنكيران أعضاء حزبه بالرباط من التهافت حول المناصب أو الترشح في اللوائح البرلمانية أو غيرها، مشددا على ضرورة الحرص على نظافة اليد.