تمكنت المخترعة المغربية خديجة الكموني ابنة دكالة أن تخطف الأضواء وتفوز بالميدالية الذهبية في المسابقة الدولية للاختراع والابتكار « إيكان » بمدينة تورنتو الكندية في فئة الابتكار الأخضر، بحضور مكثف وقوي لعدد من المؤسسات الجامعية والمعاهد العليا المتخصصة في الابتكارات و الاختراعات. من تكون خديجة الكموني؟ خديجة الكموني من مواليد 1989 بجماعة كريديد اقليمسيدي بنور، المهندسة التي تخطت كل العراقيل الاجتماعية والمادية والتي حملت على عاتقها ولوج التعليم غير النظامي لتتدارك مافاتها من التحصيل الدراسي الابتدائي، لتستطيع بنبوغها التربوي التعليمي وتفوقها الملحوظ على كل أقرانها التي وفرت لهم ظروف احسن لتؤكد ان العزيمة والرغبة والالحاح أساس كل النجاحات . خريجة المدرسة العمومية هذه المهندسة الشابة بدأت مشوارها الدراسي عن سن 9 سنوات بالتعليم الغير النظامي وبعد 3سنوات اجتازت امتحان الدروس الابتدائية بتفوق و حصلت على أعلى نقطة بمجموعة مدارس لمعاريف لتلتحق باعدادية عبد الرحمان الدكالي بالجديدة حيث احتلت من جديد الرتبة الأولى على الصعيد الجهوي. في سنة 2008 حصلت على شهادة الباكالوريا بالثانوية التقنية الرازي بالجديدة بميزة حسن شعبة الهندسة الكهربائية . وفي سنة 2013 حصلت على شهادة مهندسة دولة في الهندسة الكهربائية تخصص الالكتروتكنيك لتلتحق بالمؤسسة المغربية للابتكار والبحت العلمي كطالبة دكتورة بالمدرسة المحمدية للمهندسين في اطار الشراكة المبرمة بين هذه الاخيرة والمؤسسة المغربية للابتكار والبحت العلمي لتثبت كفائتها وتوظف بها كمهندسة رئيسة لعدة مشاريع في مجال الطاقات المتجددة. مسار علمي متميز خديجة شاركت في عدة مؤتمرات علمية عالمية بحيث حصلت على أول جائزة في المؤتمر العلمي العالمي للطاقات المتجددة الذي تم تنظيمه في دجنبر2014 بمونستير بتونس. وفي سنة 2015، تاهلت خديجة للدور النهائي في البطولة الأفريقية » جائزة الابتكار أفريقيا » بمشروعها » تطوير مجموعة شمسية لكهربة مواقع معزولة » لسكان أفريقيا جنوب الصحراء على وجه الخصوص. حصلن أيضا على ميدالية ذهبية في المسابقة الدولية لاختراع والابتكار « ايكان » بمدينة تورنتو الكندية لسنة 2016، بمشروعها الذي اشتغلت عليه مع فريق مكون من ابراهيم لقصير ومحمد حامدون من مؤسسة مصير. وجدير بالذكر أن خديجة تستعد لمناقشة دكتورتها في الطاقات المتجدة بالمدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط، وتنشر بانتظام نتائج بحوثها في كبريات المجلات العلمية العالمية التي تهتم بمجال الطاقات المتجددة وتشتغل حاليا على مشاريع مع معهد البحت في الطاقة الشمسية والطاقات .