بعد أن مكث يوسف أيت علي، المخترع المغربي الطموح، أسبوعا في نادي الطالعين في "بورصة هسبريس"، جاء الدور ليحل مكانه مخترع آخر، هو ماجد البوعزاوي. ليس فقط لكون ماجد مخترع شاب حاز على جوائز عالمية، ووُشح مؤخرا من لدن الملك محمد السادس بوسام المكافأة الوطنية؛ ولكن أيضا لترؤسه "اتحاد المخترعين بالمغرب"، الذي تحت لوائه تألق عدد من المخترعين المغاربة الشباب في مسابقة دولية للابتكار بكندا. وحاز "اتحاد المخترعين بالمغرب"، مؤخرا، على 8 ميداليات ذهبية في المسابقة الدولية للاختراع والابتكار "إيكان" بمدينة تورنتو الكندية. الميداليات الثماني حازها مخترعون مغاربة شباب، ينتسبون إلى معاهد ومؤسسات جامعية بالمملكة، من قبيل جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، وجامعة مولاي الحسن الأول بسطات، والمدرسة الوطنية لعلوم الحاسوب بجامعة الرباط، ومؤسسة "مصير". ويُحسب لاتحاد المخترعين بالمغرب أنه استطاع أن يضم إلى صفوفه عددا من المبتكرين والمخترعين المغاربة الشباب الذين رفعوا العلم الوطني عاليا في محفل دولي يعنى بالابتكارات والاختراعات، ليضمدوا بذلك "أحزان" المغاربة الذين فُجعوا قبل أيام خلت بالنتائج المخيبة للآمال للرياضة الوطنية في أولمبياد "ريو دي جانيرو". وأتاحت خطة العمل التي اشتغل عليها "اتحاد المخترعين"، الذي يرأسه البوعزاوي بفطنته وحسن تدبيره، أن تحوّل المغرب إلى نقطة ضوء جميلة وسط ركام من الخيبات المتوالية في عدد من المجالات. كما أدخلت السرور على قلوب المغاربة الذين تابعوا إنجازات مخترعين بصموا على مكان لائق ضمن مخترعي العالم؛ من أمثال أنيس كراما، ويونس قرفة بقالي، ومحمد السعيدي، ومصطفى الريسامي، وحسن أيت بنحسو، وهشام بوزكري، وحسن الصفريوي وإبراهيم لقصير، وعصام قدميري، وإلهام بوزيدة، وكوثر يعقوبي، وخديجة الكاموني، ومحمد حامدون، وآخرين.