هيمن مخترعون مغاربة شباب على أغلب الميداليات الذهبية في المسابقة الدولية للاختراع والابتكار "إيكان" بمدينة تورنتو الكندية؛ حيث حصل "اتحاد المخترعين بالمغرب" على سبع ميداليات ذهبية في هذه المسابقة، منها ست ميداليات للمغرب، وواحدة لمخترع من السنغال مسجل في الاتحاد. وشارك المغرب في هذا المحفل الدولي المخصص لعرض الابتكارات والاختراعات بحضور مكثف وقوي لعدد من المؤسسات الجامعية والمعاهد العليا، من قبيل جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، وجامعة مولاي الحسن الأول بسطات، والمدرسة الوطنية لعلوم الحاسوب بجامعة الرباط، ومؤسسة مصير. وعزا ماجد البوعزاوي، رئيس "اتحاد المخترعين بالمغرب"، هذه النتائج الطيبة للمخترعين المغاربة في مسابقة "إيكان" بكندا، التي جرى حفل توزيع جوائزها أمس السبت، إلى "إستراتيجية اتحاد المخترعين الذي جعل المغرب يشارك في فئات عدة من أجل زيادة فرص الفوز بالجوائز في المحافل الدولية". وأورد البوعزاوي، الموشح مؤخرا من طرف الملك محمد السادس بوسام المكافأة الوطنية بمناسبة عيد الشباب، أن ما حققه المخترعون المغاربة في كندا يعتبر إنجازا غير مسبوق، وذلك بفضل ما سماه "الالتزام التاريخي للمؤسسات المغربية الكبرى التي تجندت لضمان مشاركة قوية للمخترعين المغاربة". ورفرف العلم الوطني في حفل توزيع الجوائز بمدينة تورنتو الكندية، بعد أن حقق مخترعون مغاربة ميداليات ذهبية في عدد من فئات المسابقة: فئة الكهرباء بواسطة المخترع أنيس كراما خريج جامعة مولاي الحسن الأول بسطات، وفئة الاتصالات بواسطة يونس قرفة بقالي من جامعة تطوان، ومحمد السعيدي من مدرسة علوم الحاسوب وتحليل النظم. وفي فئة العلوم، حاز المخترع المغربي "المستقل" ماجد البوعزاوي ميدالية ذهبية. وفي فئة الصحة، فاز مصطفى الريسامي وحسن أيت بنحسو وهشام بوزكري وحسن الصفريوي وإبراهيم لقصير من مؤسسة "مصير" بالميدالية الذهبية، وكذلك الشأن بالنسبة لفئة الزراعة بواسطة وادي صيدي وإبراهيم لقصير وعصام قدميري وإلهام بوزيدة وكوثر يعقوبي من مؤسسة "مصير". أما في فئة الابتكار الأخضر، فقد فاز كل من إبراهيم لقصير وخديجة الكاموني ومحمد حامدون من مؤسسة "مصير" بالميدالية الذهبية. وفي فئة "المعدات"، فاز المخترع السنغالي المسجل في اتحاد المخترعين بالمغرب "إيتيان تيبو" بالميدالية الذهبية. من جهته تحدث أنيس كراما لهسبريس عن اختراعه الذي مكنه من الوصول إلى أفضل المراتب ضمن المخترعين الشباب عبر العالم، وقال إن هذا الاختراع عبارة عن مقبس كهربائي ذكي يمكن المستهلك من استعمال الكهرباء بكل أمان؛ حيث يستطيع فحص سلامة الجهاز المربوط به قبل وصله بالكهرباء، وكذلك يحمي من الصدمات الكهربائية؛ إذ يحتوي على نظام ذكي يستطيع التفريق بين الأجهزة الكهربائية والإنسان. ويمكن هذا المقبس، بحسب كراما، من الحماية من الحرائق الناتجة عن الكهرباء عن طريق نظام يمكن من مراقبة حرارة الجهاز الملحق به وكذلك التيار المستهلك، كما يستطيع فصل الجهاز كهربائيا في حال وجود أي مشاكل، بالإضافة إلى بعث رسالة انذارية إلى صاحب المنزل عن طريق الهاتف النقال. وتابع المخترع المغربي الشاب أن المقبس يقوم بشحن الهواتف واللوحات الذكية بكل أمان؛ حيث يفصل الجهاز كهربائيا عند شحنه بالكامل وعند إجراء أو استقبال مكالمة والجهاز على الشاحن، أما بالنسبة لمشكل فاتورة الكهرباء التي قد تكون مرتفعة، فإن هذا المقبس يمكن المستعمل من تتبع استهلاكه للكهرباء عن طريق تطبيق بهاتفه. ومن أجل حل مشكل الربط، فإن المقبس يحتوي على 5x1؛ حيث يكفي الضغط على واجهة المقبس لخروج مكعب يحتوي على 4 مقابس من النظام نفسه و4 وصلات "usb" لشحن الهواتف، وهذا ما يجعل الاختراع، بحسب صاحبه، من أبرز الاختراعات بالمغرب في هذا المجال. وينتمي الشاب أنيس كراما إلى اتحاد المخترعين المغاربة الذي قام بتقديم طلب ترشيحه من أجل تمثيل المغرب في المسابقة العالمية للابتكار بكندا، وتم قبوله في التصفيات الأولية، ثم سافر إلى كندا للمشاركة في النهائيات التي عرفت منافسة بين ما يزيد عن 75 مشاركا من مختلف المناطق عبر العالم. وقدم كراما مشروعه أمام لجنة تحكيم مكونة من 8 متخصصين؛ حيث تمكن من الظفر بالميدالية الذهبية في صنف Safety & Security System، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة بالابتكار لسنة 2016. وأعرب "اتحاد المخترعين بالمغرب"، ضمن بيان توصلت به هسبريس، بفخره بما حققه هؤلاء المخترعون الشباب في مسابقة دولية مثل التي جرت في كندا، مضيفا أنها "خطوة تسير في طريق تحقيق برنامج طموح يتماشى مع رؤية الملك محمد السادس لجعل المغرب يلعب دورا رياديا في مجال الابتكار".