كشف عبد الرحيم الشيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن محمد الحمداوي، منسق مجلس الشورى للحكومة ورئيس الحركة السابق، قبل الترشح وكيلا للائحة حزب العدالة والتنمية بدائرة العرائش مكرها قرار المكتب بالموافقة على ترشيحه، بعدما اقترحت عليه الأمانة العامة لحزب البيجيدي الترشح. وأوضح الشيخي في تدوينة فيسبوكية قبل قليل، أن « الحمداوي لم يرشح نفسه وليست الحركة من بادرت باقتراحه أو ترشيحه، وإنما تم ترشيحه من لدن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية التي قدرت ذلك لكفاءته ومكانته الاعتبارية وحضوره في المجتمع.« وأضاف أنه تم اقتراح موضوع الترشيح على كل من الحمداوي وعلى رئاسة الحركة من أجل اتخاذ قرار استثنائه من المقررات التنظيمية للحركة التي تضع تنافيا بخصوص ترشيح أعضاء المكتب التنفيذي، مفيدا أنه قد تداول المكتب في الموضوع ولم يتطرق فقط لرفع حالة التنافي كإحدى صلاحياته ليترك القرار للأستاذ الحمداوي، وإنما ناقش المكتب التنفيذي جدوى قبول الترشح ومآلاته وآثاره.. وخلص الشيخي إلى أن أعضاء المكتب التنفيذي رجحوا، بعد نقاش مستفيض، الموافقة على اقتراح ترشيحه رغم ما عبر عنه من عدم رغبته في ذلك مع استعداده لدعم هيئات الحزب ومؤسساته في أي عمل آخر غير الترشح. وبيّن عبد الرحيم الشيخي أنه سبق لحركة التوحيد والإصلاح أن أصدرت عددا من القرارات الرامية لترسيخ التمايز بين العمل الدعوي والعمل السياسي الحزبي شملت كافة الهيئات المسيرة للحركة باستثناء الحالات القائمة، وعدم استغلال مقرات الحركة ومجالسها التربوية في الدعاية الانتخابية. وأضاف أنه « كان التشدد في هجرة الموارد البشرية نظرا لما تتطلبه الانتخابات من أعداد كبيرة يخشى إذا لم تضع قيادة الحركة موانع أمام ترشحها أن تفرغ هياكل الحركة ومؤسساتها من الكفاءات البشرية اللازمة لحسن سير الحركة وأدائها لوظائفها الأساسية في الدعوة والتربية والتكوين، وهو ما سبق لنا أن أكدناه في محطة الانتخابات الجماعية ». لكنه استدرك بالقول « أما بالنسبة للانتخابات التشريعية فالأعداد المطلوبة قليلة جدا مقارنة مع سابقتها والنوعية المطلوبة لها مختلفة، ولذلك سيختلف التقدير حتما حسب المعطيات الواقعية.« وشدد على أن التمايز الذي تؤكد عليه الحكة وستستمر في ذلك، لم يكن يعني في أي يوم من الأيام الفصل التام أو القطيعة بين الهيئات على مستوى جميع الأفراد. مشيرا إلى أن العديد من أعضاء الحركة وبعض من مسؤوليها في مهام محددة هم أعضاء في الحزب أو ترشحوا على لوائحه في إطار ما يتيحه لهم الدستور والقانون وأيضا الأنظمة الداخلية للحركة. Cliquez ici pour Répondre ou pour Transférer le message.