ربما لا يعرف جيل « البوكيمون » أن الأجيال التي سبقته، وخصوصا جيل السبعينيات والثمانينيات، كانت لها هي الأخرى ألعابها التي كانت تشكل متنفسها الوحيد في أوقات الفراغ، ولعل ما يميز ألعاب هذين الجيلين هو أنها كانت من صنع أيديهم على عكس ألعاب الأجيال الجديدة المستوردة من الصين في الغالب أو تلك التي يتم تحمليها من شبكة الأنترنت. ويقترح عليكم « فبراير. كوم » في هذا السياق العديد من الصور التي تظل شاهدة على ألعاب الطفولة المغربية خلال سنوات ما يعرف ب « الزمن الجميل »، في إشارة إلى السنوات التي كان فيها الأطفال المغاربة يصنعون ألعابهم بأنفسهم عملا بشعار « الحاجة أم الإخترام » ويذهبون إلى النوم مبكرا بفعل المدة الطويلة التي كانوا يقضونها في ألعاب تعتمد في معظمها على الجري والقفز، ما كان يتسبب لهم في تعب شديد وهذا ما يفسر أنهم كانوا يستسلمون للنوم مباشرة بعد سقوط الظلام. وأكدت مجموعة من الدراسات النفسية والاجتماعية أن الأجيال القديمة كانت خالية تقريبا من الأمراض النفسية والصحية ويعود الفضل في ذلك بشكل كبير إلى نوعية الألعاب التي كانت تقضي بها وقتها الثالث.