نقل طفل في السابعة من عمره، مساء الثلاثاء الماضي، إلى مستعجلات المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط في وضع صحي حرج، بعد تعرضه لإعتداء جنسي بشع من طرف ذئب بشري لازال في حالة فرار لحد الساعة، في الوقت الذي أكدت مصادر أمنية جيدة الإطلاع، أن عناصر الدرك الملكي بعين عتيق المكلفة بالبحث في الموضوع، اقتربت من توقيف المتهم بعد أن نجحت في تحديد هويته. وانطلقت تفاصيل الواقعة التي تبدو مؤلمة للغاية, زوال الثلاثاء الماضي، عندما عثر مواطنون على طفل منهار صحيا تبدو عليه علامات التعب، بعد أن لازم ركن مقهى وهو يبكي بشكل هستيري، مرددا جملة « بغيت بابا » بشكل متواصل، حيث تم إخبار رجال الدرك والسلطات الإدارية المحلية التي انتقلت إلى عين المكان، قبل أن تكتشف أن الطفل التائه هو ضحية عملية اغتصاب خطيرة، بطلها بيدوفيل ساقه من « حي النصر » المعروف ب »العمارات » وسط مدينة تمارة، إلى مقبرة محادية للجماعة القروية عين عتيق، حيت هناك نفذ جريمته الشنعاء. وأفاد مصدر مطلع لجريدة « الأخبار »، بأن الطفل ساعد رجال الدرك رغم وضعيته النفسية الحرجة ,في الإمساك بالخيوط الأولى لملابسات القضية، انطلاقا من تحديد مقر سكناه، حيث تم إخبار عائلته التي كانت تتواجد بمقر إحدى الدوائر الأمنية بمدينة تمارة، من أجل التبليغ عن إختفاء ابنها، قبل أن تتفاجأ برجال الأمن يلتمسون من والده مرافقتهم إلى منطقة عين عتيق حيت يتواجد ابنهم المفترض، لتتضاعف صدمة الأب عندما اكتشف أن فلذة كبده تعرض لعملية اختطاف واحتجاز واغتصاب بشع أقر الأطباء لاحقا بخطورته بعد عرض الضحية عليهم من طرف العائلة . هذا وأكد الطفل للمحققين أن « البيدوفيل » المتهم قاده إلى مقبرة ومارس عليه الجنس، وتركه هناك في وضع صحي و نفسي حرج، مضيفا أنه غادر المقبرة لوحده و ترجل باكبا نحو مركز الجماعة القروية عين عتيق، حيت عثر عليه مواطنون بمحاذاة أحد المقاهي. ولحد كتابة هذه السطور، لازالت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بعين عتيق، تسارع الزمن من أجل توقيف المتهم، في الوقت الذي لازال الطفل الضحية يعاني من صدمة نفسية كبيرة استدعت نقله إلى مصحة خاصة من أجل العلاج.