كتبت صحيفة (لوموند) الفرنسية في عددها الصادر اليوم الاربعاء أن صاحب الملك محمد السادس ، يجسد الاسلام المعتدل في مواجهة الارهاب، عاكسة على نطاق واسع اصداء الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب. واكدت الصحيفة ان الملك محمد السادس ، بوصفه أمير المومنين ،أدان في هذا الخطاب الجهاديين، ودعا مغاربة الخارج الى رفضهم، مضيفة ان جلالة الملك سبط الرسول، يعتبر رائدا للاعتدال. واضافت الصحيفة التي نشرت مقتطفات من الخطاب الملكي، أن صاحب الملك محمد السادس هاجم بشدة الجهاديين، وتوجه بشكل مباشر نحو مغاربة الخارج بدعوتهم الى البقاء متشبثين بقيم دينهم وبتقاليدهم العريقة في مواجهة هذه الظاهرة الغريبة عنهم. وقالت الصحيفة ان النهوض باسلام « معتدل » ليس فقط عملا موجها الى الداخل بل هو أيضا في صلب ديبلوماسية دينية مكثفة تضطلع بها المملكة . من ناحية أخرى أبرزت الصحيفة المكانة التي خصصت لافريقيا في الخطاب الملكي، مؤكدة ان هذا الخطاب ينسجم والسياسة التي تنهجها المملكة تجاه افريقيا منذ 15 سنة . واضافت انه منذ 2013 زار الملك محمد السادس عشرة بلدان افريقية، على رأس وفود هامة مكونة من وزراء ورجال أعمال، مبرزة ان آخر لبنة في هذا الاتجاه تم وضعها خلال قمة الاتحاد الافريقي برواندا.