تعرضت قاصر، تبلغ 17 سنة من العمر، إلى إغتصاب وحشي من طرف والدها الذي قالت لنا أنه يتعاطى جميع أنواع المخدرات والخمور. وصرحت الضحية « حسناء » في إتصال هاتفي مع « فبراير كوم »، أن والدها كان يتحرش بها بإستمرار، و أنها أخبرت والدتها بالأمر، إلا أن هذه الأخيرة تجاهلت الموضوع بدعوى أنه ليس في وعيه، وأنه والدها ولا يمكنه القيام بشيء، وأجبرتها على إلتزام الصمت خوفا من الفضيحة. كما وصفت الضحية الإعتداء الجنسي الذي تعرضت له من طرف والدها ب »العنيف » و »الوحشي »، وأنه كانت تتعرض لإعتداء جنسي من طرف والدها بشكل مستمر وبعنف، مما سبب لها نزيفا حادا إضطرت بسببه التوقف عن الدراسة، و تسبب لها في مشاكل نفسية. وواصلت الضحية حديثها قائلة أنها « إلتزمت الصمت خوفا من الفضيحة بعد أن أجبرتها والدتها على ذلك، خصوصا بعد أن تخلى عنها جميع أفراد العائلة ورفضوا إستقبالها لديهم مدعين أنها جلبت لهم « العار والفضيحة ». وأردفت الضحية أن الأب كان يعنفها ووالدتها بإستمرار، حيث فكرت الهروب من بيت الأسرة بمعية والدتها عدة مرات إلا أن وضعهما المادي لم يسمح بذلك، حيث كان يعتدي عليهما بشكل شبه يومي بالضرب و السب قائلا » هادي هي بنتك اللي بغيتيها تقرا وتوصل و تزوج و دير وليدات ؟ والله لا وصلات لداكشي و أنا غادي نخرج عليها… ». وقالت الضحية أنها لم تحظى قط بالإهتمام من طرف والدها، و لم تحس أبدا بحبه إتجاهها أو إهتمامه، بل كان عنيفا جدا معها و متسلطا، إذ صرحت لنا أنه كان يعود إلى البيت ثملا و يتحرش بها ويعتدي عليها جنسيا، ويعتدي على والدتها بالضرب المبرح. و قد ربط موقع فبرايركوم، الإتصال بإحدى جاراتها التي إستضافت حسناء، والتي صرحت لنا أنها تخشى أن يكون مصيرها مماثلا للطفلة خديجة السويدي، خاصة أن القاصر فكرت في الإنتحار أكثر من مرة، إلا أنها منعتها من ذلك، وأن القاصر تعيش حالة رعب خطيرة و بحالة نفسية جد متدهورة. كما أفادت الضحية حسناء أن والدتها تمكث الآن بمستشفى الأمراض العقلية بآسفي بسبب ما حصل لإبنتها، وأن حسناء الآن تتواجد ببيت إحدى الجارات بعد أن رفضت العائلة إحتضانها أو إستضافتها، وأنها تعيش ظروفا مادية و نفسية جد حرجة. وأضافت الضحية أن والدها دمرها نفسيا وإغتصب طفولتها، وحطم أخلامها الوردية وطموحاتها، إذ كانت تطمح كنظيراتها إلى إتمام دراستها و تشييد مستقبلها، و أنها تعيش حياة مستقرة كباقي زميلاتها في الدراسة. واسترسلت الضحية أن بعض الجيران تخلو عنها بسبب التهديدات التي يتلقونها من طرف والدها، وأنه لازال حرا طليقا، كما عبرت عن خوفها الشديد من أن يكرر الإعتداء عليها، كما أنها أصبحت لا تحس بالأمان، كيف ذلك وهي تعرضت لإعتداء من طرف والدها الذي من المفروض أن يحتويها و يحميها من أي إعتداء قد تتعرض له. وإلتمست الطفلة حسناء من الرأي العام مساندتها قائلة أنها أصبحت تعيش في رعب، وأطلقت صرخة استغاثة وجهتها إلى المسؤولين وإلى كل من بيده الحل والربط في قضيتها الشائكة، طالبة مد يد العون والمساعدة، مطالبة بإسترجاع حقها المهضوم، خصوصا بعد أن تخلى عنها أفراد عائلتها و محيطها، بإستثناء بعض الجيران الذين تعاطفوا معها والذين يعرفون طبع والدها الحاد و العنيف.