استقبل حزب الأصالة والمعاصرة، صباح أمس الأربعاء بالرباط، وفدا من حركة « ضمير » في لقاء يندرج ضمن سلسلة اللقاءات التواصلية التي يعقدها « البام » مع مختلف التعبيرات المدنية في سياق تبادل الأفكار والرؤى بشأن الاستحقاقات التشريعية المقبلة. واعتبر « صلاح الوديع » في كلمة له بهذه المناسبة، أن الغاية من اللقاء تتجلى في رغبة حركة « ضمير » رفقة نشطاء المجتمع المدني في توسيع دائرة الاهتمام والتفاعل بما تقوم به الأحزاب السياسية، وعلى وجه الخصوص، ببرامجها الانتخابية ونحن مقبلون على انتخابات 7 أكتوبر 2016. ووجه الوديع دعوة إلى حزب الأصالة والمعاصرة، في شخص أمينه العام، للمشاركة في جلسة من الجلسات التواصلية التي تعقدها حركة « ضمير » مع الأمناء العامين للأحزاب، وهي الجلسات التي تعقد إيمانا من الحركة بالدور الجوهري للأحزاب السياسية في عملية البناء المؤسساتي والاضطلاع بمسؤولية الشأن العام، واعتبارا أيضا لأهمية وحيوية توضيح الأحزاب برنامجها الانتخابي، في انسجام مع مشروعها المجتمعي، كما أن الغاية من الجلسات الإسهام في تنوير الرأي العام وتوفير شروط الاختيار الحر للمواطنين إزاء برامج الأحزاب التي ستطرح أمامهم حسب قوله. من جانبه، نوه « أحمد عصيد » إلى أن « هاجس عمل حركة « ضمير » لامس مختلف الجوانب التي تهم المواطن المغربي اليوم سياسيا وثقافيا، وركز كذلك على جانب القيم، وما تم تسجيله هو وجود نسبة كبيرة من المواطنين المغاربة لا تهتم بالشأن السياسي، وهو الأمر الذي جعل الحركة تطرح سؤال علاقة الأحزاب بالمجتمع؟. وذكر العماري، أن الأصالة والمعاصرة أخذ زمام المبادرة في الانفتاح على الجميع خلال الانتخابات الجماعية لشتنبر 2015 لكن تفاعلهم لم يرق إلى المستوى المطلوب، بالمقابل أخذ الحزب مرة أخرى على عاتقه مبادرة تواصلية أساسها إعداد مشروع برنامج مع النقابات، الباطرونا، اتحاد الأبناك، ومؤسسات مختلفة، وهو البرنامج الذي سيعرض على عموم المواطنات والمواطنين، وسينشر في مختلف وسائط التواصل والمنابر الإعلامية، على أساس استقبال ملاحظاتهم واقتراحاتهم بخصوصه. وأشاد العماري بتضمين حركة « ضمير » المحور الدبلوماسي في جلساتها التواصلية مع الأحزاب، لما لهذا المحور من أهمية باعتباره أداة تواصلية للتعبير عن مواقفنا تجاه باقي الدول وللتعريف بقضايانا الوطنية، ولم يغفل التطرق إلى الشق المتعلق بالثقافة الذي يجب أن يحظى بنسبة اهتمام متزايد لأنه الأداة الوحيدة التي تجعل من البلاد قادرة على التنمية والإنتاج والارتقاء الاجتماعي وغير ذلك.