في محاولة من القناة الجزائرية الرسمية لإظهار أن الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة يتمتع بصحة جيدة، وأنه بدأ يستعيد عافيته، قامت القناة الجزائرية ببث ربورتاج وصفته "كانال بلوس" الفرنسية بربورتاج "مخدوم" على مستوى عملية المونتاج، للقاء الذي جمع الرئيس بوتفليقة، بالوزير الأول الفرنسي جان مارك أيرولت بحضور الوزير الأول الجزائري، عبد المالك سلال. القناة الجزائرية قامت بعملية مونتاج " عالية في الدقة"، حيث لجأت إلى إعادة بث نفس لقطة تحريك اليدين، التي قام بها بوتفليقة ثمان مرات، لإظهار أن الرئيس في صحة جيدة وفي كامل قواه العضلية. وبالمقابل كشف تلفزيون "كانال بلوس" الفرنسية عن الشريط الأصلي للقاء بوتفليقة بالوزير الأول الفرنسي، أي بدون عملية "المونتاج" المعتادة في الروبورتاجات والتقارير التلفزيونية، وبدون تعليق، حيث ظهر الرئيس وبخلاف الربورتاج "المخدوم" وهن العضم وقد بدت عليه علامات التعب المضني، حيث لم يحرك يديه وهو يتحدث إلى الوزير الأول الفرنسي، سوى ثلاث مرات. وفي تعليقه على ربورتاج القناة الجزائرية، قال صحفي "كانال بلوس" الفرنسية أن " الرئيس ظهر متعبا، ولم يكن قادرا على تحريك يديه وهو يتحدث إلى الوزير الأول الفرنسي، ولم يحرك يديه سوى ثلاث مرات، في حين ظهر الرئيس وكأنه يحرك يديه ثمان مرات أثناء اللقاء، لكن القناة تعمدت إعادة نفس لقطة تحريك اليدين عدة مرات". وأشار صحفي القناة الفرنسية إلى أن " التلفزيون الجزائري قد استعان في هذا اللقاء بالعديد من آلالات الكاميرا لنقل حركات الرئيس من زوايا مختلفة، في محاولة منهم لإظهار الرئيس وهو في وضعية صحية، حيث قام ببث نفس لقطة تحريك اليدين ثمان مرات، في حين أنه لم يحركها سوى ثلاث مرات أثناء اللقاء.