أقدم شاب في لندن مساء الأربعاء على قتل امرأة وإصابة خمسة آخرين بجروح في حادثة طعن بسكين وقبضت الشرطة – التي استخدمت صاعقا كهربائيا – على شاب في التاسعة عشرة واحتجزته تحت حراسة مشددة في المستشفى. وقالت الشرطة إن « العامل المهم » وراء الحادث هو صحة الجاني العقلية،حيت حث عمدة لندن، صديق خان، السكان على التحلي بالهدوء واليقظة بعد الهجوم. وقال مساعد رئيس الشرطة للعمليات الخاصة، مارك رولي، إن قيادة القوات تتولى التحقيق في الهجوم، بمساعدة من وحدة مكافحة الإرهاب، حيت أقر أحد السكان الذي يعيش بالقرب من الميدان إنه شاهد جثة امرأة « على الرصيف » وإن المنطقة طوقتها « قوات شرطة مسلحة مكثفة ». اخصائيو الأدلة الجنائية يبحثون ويجمعون الأدلة في مكان الحادث وأضاف الشاهد « لم أر من قبل مثل هذا الحضور للشرطة في تلك المنطقة منذ 7 يوليوز في إشارة إلى الهجمات الإرهابية على أنظمة مواصلات لندن في عام 2005. وقال شاهد آخر إنه رأى شخصا مشتبها به يلاحق، ثم يصعق. وأضاف أن « الشخص ظل يصرخ قائلا إن أحشاءه خرجت من بطنه »، وإن « الشرطة ظلت تصرخ فيه قف، قف، قف ». وبعد صعق الرجل طرح أرضا – بحسب ما يقوله الشاهد – « لفترة 30 إلى 40 دقيقة » بينما كانت الشرطة تنتظر الإسعاف. رئيس الشرطة قال إن شوارع العاصمة سترى حضورا مكثفا للشرطة وكان زهير عورتاني يحاول العودة إلى الفندق الذي يقيم فيه في المنطقة عندما شاهد « رجلا داكن البشرة » في « أواخر العشرينيات » يلقى عليه القبض. وأضاف « سمعنا أن هناك حادثة طعن. كانت الشوارع مسدودة، ولم يسمح لأحد بالمرور »، حيت تحدت مساعد رئيس الشرطة، رولي، متحدثا عن الدافع وراء الهجوم، « في هذه المرحلة علينا أن نكون منفتحي العقول بشأن الدافع، ولا يزال الإرهاب كدافع مطروحا للبحث خلال التحقيق ». وقال إن سكان العاصمة سيرون تكثيفا في وجود الشرطة في الشوارع، وكذلك الشرطة المسلحة، ل »توفير الطمأنينة والأمان ».