للمرة الثانية على التوالي تصدر وزارة الداخلية بلاغا يصفع حزب العدالة والثانية ! فإذا كان البلاغ الأول قد أشار بالأصابع بشكل مبطن لحزب العدالة والتنمية في قضية استفادة والي الرباط من أرض للدولة بثمن بخس، فإن وزارة الداخلية دائما تتهم حزب بتسييس وفاة شخص وابنه ينتميان إلى حزب المصباح، بعد أن رفضت عائلته دفنه، مطالبة بتشريح مضاد، بعد أن أكد التشريح الطبي أن الشاوي وابنه توفيا غرقا في قناة للري. على إثر وفاة المسمى قيد حياته الشاوي الحبيب بن محمد وابنه البالغ من العمر 13 سنة، أمرت النيابة العامة المختصة بإجراء تشريح طبي لتحديد أسباب الوفاة. وكانت جثتا الهالكين قد تم انتشالهما من قناة للري بجماعة عرب الصباح زيز بدائرة أرفود. وقد أظهرت نتائج التشريح أن الوفاة ناتجة عن الغرق في مياه القناة السالفة الذكر. إلا أن جهات سياسية، ولأسباب انتخابوية صرفة، شككت في نتائج التشريح، وتدخلت من أجل عدم استلام الجثتين من طرف عائلة الهالكين قصد دفنهما، كما تدخلت من أجل تشريح ثان مضاد. ومعلوم أن طلب تشريح مضاد هو حق لعائلة الهالكين طبقا للقانون. وستحرص وزارة الداخلية من جانبها على تنوير الرأي العام كلما تعلق الأمر بمحاولة استغلال سياسي، من أي جهة كانت، لحدث عرضي.