فوجئ مجموعة من الصحافيين، لاسيما المصورون منهم ممن كانوا يحملون آلات تصوير مهنية، عدساتها من الحجم الكبير، بأن جزءا من أفراد عائلة الجنرال أوفقير، منعتهم من التقاط أي صورة لجنازة والدتهم التي فارقت الحياة يوم الاثنين. بعض الصحافيين تدمروا أن يتكبدوا عناء التنقل لتغطية مراسيم الجنازة ويفاجؤوا بالمنع، ولهذا رد أحدهم:" المخزن ممنعناش نصوروا أكبر الجنازات، وعائلة اوفقير تمنعنا من التقاط صور جنازة السيدة فاطمة، لا افهم.."
وأضاف مصور آخر:" يا سبحان الله، بالأمس القريب كانت عائلة أوفقير من يخطب ودنا، حينما يصدر لأحد أفرادها كتاب جديد، هم من يتصل ن بنا، واليوم ها هم يقفلون الباب في وجوههنا... ثم ان الجنازة عمومية، والمرحومة عاشت محنا، ونقل خبر وفاتها ومراسيم جنازتها حق عمومي.."
بعد أخد ورد، حسمت العائلة في الأمر، وعهدت لكريم السنوسي نجل السنوسي الذي شغل عدة مناصب في الدولة، مهمة منع الصحافيين من تجاوز بوابة المقبرة، ولم يتسن للمصورين الا التقاط بعض الصور خارج المقبرة، أما نعش الراحلة، فقد منع بقرار من ابنها الأكبر، رؤوف أوفقير.