أطلق الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية، الجمعة الماضي، حملة « زيرو ميكا » التي تروم تحسيس المغاربة بتأثير النفايات البلاستيكية على الصحة والبيئة، وكذا تعبئتهم من أجل جمعها. وفي هذا الصدد، أفاد بلاغ للائتلاف بأن المرحلة الأولى من هذه الحملة قد أطلقت الجمعة الماضي عبر وسائل إعلام وطنية والنسيج الجمعوي. وأضاف البلاغ أنه سيتم إطلاق نداء للمواطنين من أجل تعبئتهم للانخراط في عملية واسعة لجمع الأكياس البلاستيكية، وذلك على مدى ثلاثة أيام (من 24 إلى 26 يونيو) على مستوى مجمل التراب الوطني. وحسب ذات المصدر، فإنه مع اقتراب تطبيق القانون رقم 15-77 القاضي بمنع صنع الأكياس من مادة البلاستيك واستيرادها وتصديرها وتسويقها واستعمالها، في فاتح يوليوز المقبل، فإن حملة « زيرو ميكا » تعكس رغبة الإئتلاف في العمل من أجل القضاء على هذه الآفة المعاصرة. وأشار المصدر ذاته إلى أن الأكياس البلاستيكية تشكل خطرا حقيقيا على صحة الإنسان على أكثر من مستوى، على اعتبار أنها تحتوي على مواد كيميائية ضارة، فضلا عن كونها تهدد أنواع كثيرة من الحيوانات التي قد تبتلعها، بما يفضي إلى تلوث الغذاء البشري المتأتي من مصادر حيوانية وسمكية. وفي المغرب يتم استهلاك الملايير من الأكياس البلاستيكية سنويا. ومع عدم توفر سياسة ناجعة لإعادة التدوير، ينتهي الأمر بكميات كبيرة من هذه الأكياس في الطبيعة، لتصبح ملوثا للتربة ولتتسرب تدريجيا إلى المياه الجوفية بعد بدء عملية التحلل. وتراهن حملة « زيرو ميكا » على تعبئة وانخراط المغاربة لفائدة بيئة صحية وسليمة محليا، وذلك وفق رؤية شراكة بين أفراد المجتمع المدني والجماعات المحلية وعموم المواطنين.