صنف المؤشر العالمي 2016 حول » أفضل الدول التي يمكن للمرء أن يعيش فيها »، المغرب في المرتبة ال73 عالميا من أصل 163 دولة التي شملها التصنيف، الذي أصدره الباحث والمستشار السياسي، سيمون أنولت، استنادا إلى أرقام عددٍ من المؤسسات الدولية. المرتبة الاجمالية للمغرب، تختلف كثيرا عن تصنيفه فرعيا، في معايير اعتمدت في إعداد التصنيف، حيث جاء المغرب متأخرا على سبيل المثال، في الجانب المتعلق بالنظام العالمي وحل في المرتبة ال125، شأن الثقافة التي احتلت فيها المملكة المركز ال113، والمرتبة ال103 في المناخ، و المرتبة ال33 في الرخاء والمساواة، و المرتبة ال41 في الاسهام في الأمن والسلم العالمي. وتقدمت تونس ومصر على المغرب باحتلالهما على التوالي للمرتبتين ال49 عالميا، و ال54، فيما قبعت الجزائر في المركز ال 145، وليبيا في المركز الأخير 163. أما على صعيد الشرق الأوسط فقد حلت اسرائيل في المركز ال42، متبوعة بقطر في المركز ال58، الأردن 59، الامارات العربية المتحدة في المرتبة ال63، لبنان 64، تركيا 55، عمان في المركز ال80، المملكة العربية السعودية في المركز ال90، سوريا في المرتبة ال158 في المقابل، صنف التقرير السويد كأفضل دولة يمكن للمرء أن يعيش فيها في العالم، متبوعة بالدنماراك، هولندا، المملكة المتحدة، وألمانيا، في حين احتلت فرنسا المرتبة الثامنة، متبوعة ببلجيكا في المركز ال14، واسبانيا في المرتبة ال20، تلتها الولاياتالمتحدةالأمريكية في المرتبة ال21. و يستند التقرير، المعروف ب » كود كانتري أنديكس »، في تصنيف الدول إلى 35 مؤشرا فرعيا التي تعتمدها الأممالمتحدة، والبنك الدولي، والعديد من المؤسسات الدولية، مقسمة الى 7 فئات : العلوم والتكنولوجيا »، » الثقافة »، « السلم والأمن الدولي »، » النظام العالمي »، » الأرض والمناخ »، » الرخاء والمساواة »، » الرعاية الصحيّة التي ينالها المواطن ومستوى الخدمات الذي يستفيد منها في مرافق الدولة. وأكد الباحث والمستشار البريطاني، « سيمون أنولث »، المشرف على اعداد التقرير، أن حكومات البلدان المعنية بالتصنيف يتعين عليها أن تستوعب أنها ليست فقط مسؤولة عن ناخبيها، ودافعي الضرائب، بل مسؤولة أيضا على جميع أشكال الحياة على كوكب الأرض « ، مشيرا الى أن المؤشر لايروم اصدار أحكام معينة على دولة معينة بل يهدف الى تبيان مدى اسهام كل بلد في الدفع برخاء البشرية قاطبة نحو المزيد من الرخاء والأمن والسلم العالميين.