قبل انقضاء أربعين يوما، سيكون على قادة البوليساريو تعيين رئيسا جديدا، وفي انتظار انتهاء هذه المدة، فإن رئيس المجلس الوطني، خطري ولد أدوه، يعد قائدا مؤقتا تفاديا لفراغ المسؤولية في قياة الجبهة. وبعد انقضاء المدة، وانعقاد المؤتمر الوطني الاستثنائي، سيكون على قادة البوليساريو، وخلفهم جنرالات الجزائر، التوافق على الشخص الذي يخلف محمد عبد العزيز. ويوجد في الصورة أربعة شخصيات يتقدمهم لامين البوهالي الذي يعد من العناصر المؤسسة للبوليساريو سنة 1973، ووزير دفاعها، وأجد أركانها في استمرار البوليساريو. ويعد لامين البوهالي من أطر البوليساريو، ومن المتشددين داخلها، خاصة وقد اشتهر بمقولته المعروفة: »إن أكبر خطأ ارتكبناه هو اتفقنا على توقيع وقف إطلاق النار ». عسكري حتى النخاع، ولا يعرف في الديبلوماسية الناعمة شيء، ولذلك فإنه يعد من صقور البوليساريو المرشحة لخلافة محمد عبد العزيز، على الرغم من الأصوات المعارضة بسبب اغتنائه المثير. ثاني الشخصيات المرشحة لخلافة محمد عبد العزيز إبراهيم غالي والذي شغل حوالي 15 سنة منصب وزير الدفاع، وكان ضمن الوفد الذي فاوض الحسن الثاني سنة 1996 بحضور وزير داخلية الحسن الثاني إدريس البصري. أما ثالث الشخصيات للمؤهلة لخلافة محمد عبد العزيز فإنه عبد القادر الطالب عمر، والذي يشغل اليوم منصب الوزير الأول، على الرغم من أنه كان شخصية مغمورة في تاريخ البوليساريو، علما أن أكبر نقطة قد لا تكون في صالح الطالب عمر، كونه متحدر من قبيلة صحراوية مغربية، أدرار، حيث لا تميل المخابرات الجزائرية الماسكة بزمام الأمور بالنسبة للبوليساريو، أعضاء من هذا النوع. وأخيرا، هناك مصطفى البشير السيد، شقيق الولي السيد، مؤسس البوليساريو، والذي يتحدر من إحدى أشهر القبائل الصحراوية، الركيبات، خاصة وقد ظل يوصف لسنوات بالرجل الثاني في البوليساريو، قبل أن يتم استبعاده للقيام بمهام ديبلوماسية وسياسية، ومن أهمها قيادته للوفد الذي فاوض محمد السادس حينما كان وليا للعهد ووزير داخلية الحسن الثاني، إدريس البصري، والذي اشتهر بميوله لاقتراح حل الحكم الذاتي الذي اقترح في نفس جلسات التفاوض.