« أنا لاجئ سوري »، هذه هي العبارة التي يجيب بها غالبية المهاجرين السريين المغاربة قوات خفر السواحل الإيطالية عندما تحتجز قواربهم قبالة جزيرة « لامبيدوزا »، حيث نقطة التوقف النهائي للقوارب القادمة من ليبيا، حيث تؤكد « مساعدة اجتماعية »، عاملة في المجال، أنه يصعب التعرف على المغاربة المفقودين جراء غرق القوارب، لهذا السبب تحديدا. وأكدت نفس المتحدثة، في تصريح ل »فبراير »، أن مسألة غرق القوارب وفقدان عشرات المهاجرين السريين، سواء مغاربة أو من جنسيات أخري، صار أمرا شبه يومي، حيث أن الجرائد الإيطالية تخصص صفحات خاصة لذلك. ويضيف نفس المصدر، أن غالبية المهاجرين السريين يلجؤون ل »انتحال » صفة « لاجئ سوري »، لأن ذلك يمكنهم من الحصول بسهول على معاملة متميزة، خصوصا بعد أن التزمت مجموعة من الدول الأوربية باستقبال اللاجئين الهاربين من الحروب في بلدانهم، خاصة في منطقة لشرق الأوسط، حيث تنشط التنظيمات الإرهابية بشكل كبير. وبخصوص غرق قارب قبالة السواحل الإيطالية تفيد معطيات أكيدة أنه يضم مغاربة، من مدن بني ملال وقلعة سراغنة والفقيه بنصالح، قالت المساعدة الإجتماعية، أن أمر التأكد من هوية المفقودين أو الأموات يتوقف على توفرهم داخل أمتعتهم على أوراق هوياتهم الحقيقة، مؤكدة أن عشرات الجثث توجد في مستودعات حفظ الأموات لمجرد أن السلطات الإيطالية لا تعرف هويتهم ولا جنسياتهم، حيث أنه يتم دفنهم تحت أسماء مستعارة لأن لا أحد يسأل عنهم.