قال خفر السواحل اليوناني إن 34 لاجئا نصفهم تقريبا رضع وأطفال غرقوا عندما انقلب قاربهم قبالة جزيرة يونانية وهو أكبر عدد تقريبا يلقى حتفه من اللاجئين في حادثة واحدة في مياه يونانية منذ بدء أزمة اللاجئين. وأضاف خفر السواحل أن أربعة رضع وستة صبية وخمس فتيات غرقوا عندما انقلب القارب الخشبي الذين كان يحملهم صباح الأحد على بعد خمسة كيلومترات شرقي جزيرة فارماكونيسي الصغيرة القريبة من ساحل تركيا. ولم تتضح على الفور جنسيات وأعمار الضحايا. وخاطر عشرات الالاف من اللاجئين ومعظمهم سوريون هذا العام بعبور البحر في قوارب مطاطية مكدسة ومتهالكة غالبا في رحلة قصيرة لكنها محفوفة بالمخاطر من الساحل التركي إلى جزر اليونان الشرقية. ومات الالاف من المهاجرين الذين يأخذ كثير منهم المسار الأطول عبر ليبيا في أسوأ أزمة لاجئين في أوروبا منذ عقود. وقال خفر السواحل إنه تم انتشال 68 شخصا من المياه بينما عثر على 30 ناجيا آخر من القارب ذاته على فارماكونيسي. وعلى جزيرة ليسبوس التي تحملت العبء الأكبر في تدفق اللاجئين على اليونان شاهد مراسل رويترز عشرة قوارب مطاطية وهي تصل خلال 90 دقيقة اليوم الأحد. وانفجر قارب مطاطي يحمل نحو 70 لاجئا بينهم كثير من الأطفال على بعد نحو مئة متر من الشاطئ. وانتشل السكان المحليون الأطفال والرضع بينهم طفل عمره شهران كان يحمله والده باستخدام طوق نجاة. وطلبت اليونان مرارا المزيد من المساعدة للتعامل مع تدفق اللاجئين ودعت القائمة بأعمال رئيس الوزراء فاسيليكي ثانو الاتحاد الأوروبي اليوم للاتفاق على سياسة أكثر شمولا. وقالت ثانو خلال زيارة لجزيرة ليسبوس إن الدول الأخرى أخطأت في انتقاد استجابة اليونان لتدفق اللاجئين. وأضافت “ندعوهم لأن يضعوا في حسبانهم مسؤولية حراسة 16 ألف كيلومتر من الحدود الساحلية لأوروبا.. وأن يفكروا في كيفية بناء أوروبا صاحبة المباديء من خلال بناء أسوار.” ويتوجه غالبية المهاجرين الذين يصلون اليونان بسرعة شمالا إلى دول أخرى وتكون ألمانيا هي المقصد المفضل لهم. وفشلت دول الاتحاد الأوروبي حتى الآن في الاتفاق على اقتراحات رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر لقبول نظام حصص إلزامي لاستقبال اللاجئين.