كشفت صحيفة « ليبراسيون » الفرنسية عن فضيحة من العيار الثقيل، وكتبت أن « فرانسوا تييري » الذي كان مديرا للمكتب المركزي لمكافحة التهريب والمخدرات بين سنتي 2010 و2015، كان راعيا لشبكات تهريب المخدرات من المغرب إلى فرنسا. وقالت الصحيفة، أن المسؤول الفرنسي كان يتعاون مع بارون مخدران من أصل مغربي اسمه « سفيان »، كان يسلمه معطيات حول توقيت تهريب أطنان من المخدرات من قبل شبكات تنشط في هذا المجال بين المغرب وفرنسا، مقابل تسهيل مأموريته في تهريب أطنان من الحشيش! والخطير في ما قالته الصحيفة الفرنسية أن سفيان الذي اعتقل سنة 2009 في إسبانيا، وحكم عليه بالسجن لثلاثة عشر عاما في السجن في عام 2011، تم تجنيده من قبل « فرانسوا تييري » نفسه، وأفرج عنه أخيرا بعد ثلاث سنوات فقط من الاحتجاز، وقد تم الاتفاق على الطريقة التي تسمى « التسليم بالمراقبة »، والتي تسريب أسرار شبكات التهريب من حيث توقيت تهريب المخدرات ومكان التسليم، للأجهزة الأمنية، والتي يكون على هاته الأخيرة تتبع مسارات المخدرات لمعرفة عناصر الشبكة كاملة، قبل إلقاء القبض عليهم. بصيغة أخرى، كان سفيان مخبرا لدى « فرانسوا تييري » لفضح واعتقال شبكات تهريب المخدرات إلى فرنسا، مقابل التستر عن الأطنان التي كان يهربها « سفيان » إلى فرنسا ومن ثمة إلى أوربا، مما جعلها ثالث شبكة تهريب المخدرات في أوربا والأولى في فرنسا. ولم تعرف الصحيفة الفرنسية مدى تداعيات هذه الفضيحة، وما إذا كان الأمن الفرنسي سيذهب بعيدا في هذه القضية المثيرة.