كان للقاء معها طعم الحسرة، فجائعيا بكل المقاييس.. بكينا ونحن نسمعها عوض أن نمسح دمعها.. بمجرد ما بدأت الحكي، استعادت القصة وكأنها وقعت اليوم ! كيف حلق اللاعب الكبير دقنه مبتسما دون أن يعلم أنه على موعد مع الموت.. كيف كان سعيدا وهو لاعب الكرة اللامع بابنته وهي تذاعبه كما اعتادت.. كيف استدار وهو ينظر إلى ابنته وهو يودعها وهي تلاحق خطواته من النافذة.. ما أصعب الفراق، ما أصعب الاستمرار في الحياة، تؤكد فاطمة الزهراء بكار ل »فبراير.كوم » في شهادة مؤثرة، وهي تتذكر كيف خطف ارهابيون روح والدها غدرا وظلما.. في هذه الشهادة دروس الأمس وحكمة يقظة اليوم، التي تقدمها ابنة أحد ضحايا 16 ماي بكثير من التأثر..