هاجمت فوزية العسولي، الرئيسة السابقة للرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، مصادقة أحزاب الأغلبية الحكومية: العدالة والتنمية، التقدم والاشتراكية، والحركة الشعبية، ثم التجمع الوطني للأحرار، بعدما صادقت صباح أمس الاثنين 9 ماي الجاري،على مشروع قانون يسمح بتشغيل القاصرات في سن 16 سنة، كخادمات في البيوت، في اجتماع للجنة القطاعات الاجتماعية، بمجلس النواب. وقالت العسولي في تدوينة نشرتها على حسابها الخاص بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك: « لقد حسمت الأغلبية الحكومية في اللجنة مسألة السن و أبقت على تشغيل الطفلات القاصرات، لم ينفع معها لا مرافعة و لا تحسيس و لا احصائيات ولا شهادات الفتيات الضحايا. واتهمت الناشطة الحقوقية أحزاب الأغلبية بأنها لا تأبه بحماية حقوق الطفلات القاصرات، و لا ترى أي حرج في السماح بانتهاك حقوقهن ما دمن ينتمين إلى شريحة الفقراء و المهمشين في هذا البلد العزيز ». وأشارت العسولي أن طبيعة ومرجعية الأحزاب المشكلة للحكومة تؤكد أن: » الإسلامي تحالف مع الليبرالي مع الاشتراكي لشرعنة التمييز والتهميش والتفقير وانتهاك حقوق الطفلات عِوَض توفير الشروط للتمتع بالحق في التعليم وفي التكوين وفي الحلم بالترقي اجتماعيا. وأبدت الناشطة النسائية عدم اقتناعها بمبرر الحكومة وقولها أن: « منظمة العمل تسمح بالتشغيل ابتداء من 15 سنة »، حيث أكدت في ذات التدوينة أن الحكومة سكتت: « عن توفير شروط العمل اللائق، وما يتطلبه من تحديد لساعات العمل، والذي لا يجب أن يتجاوز 4 ساعات في اليوم، مع توفير شروط التعليم و التكوين، وإلا تسبب في أضرار بليغة للطفل .. » واسترسلت العسولي أن منظمة العمل: لا تتحدث عن طفلات قادمات من البوادي للعمل و الإقامة في بيوت مغلقة بعيدة عن المراقبة، المنظمة لا تتحدث عن عمل شبيه بالسخرة، المتبقية من أشكال العبودية ، تكون فيها الطفلة une bonne à tout faire وأردفت في ذات التدوينة قائلة: » منظمة العمل لم تتحدث عن ظروف يمكن أن تسمح بسوء معاملة وعمل بدون تحديد للساعات بل باعتداءات جنسية متعددة لا تفضح إلا في حالات الحمل، والدليل هو الكم الإعداد الهائل من الفتيات الللواتي يتم استقبالهن في مراكزنا ضحايا الاغتصاب. ورفضت الناشطة الحقوقية مبررات الحكومة من قبيل أنها سمحت بتشغيل فتيات 16 سنة في البيوت بسبب حاجة الأسر، حيث تسائلت: ما ما دور الحكومة في تحسين عيش الأسر و فك العزلة على المناطق المهمشة أن هناك إرادة مبيتة لمن و ضعوا و صوتوا على المشروع للاستمرار في خلق شروط الفقر و الجهل و الأمية للحفاظ على كتلة جاهلة سياسيا و تعيش الأمية والفقر يمكن اقتيادها مثل الخرفان لملئ صناديق الاقتراع و التصويت عليهم »، توضح المتحدثة، قبل أن تختم تدوينتها بالعبارة التالية: سنتذكر أصواتكم وأصواتكن، إن الانتخابات على الأبواب؟