أعلنت فوزية العسولي رئيسة فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة بالمغرب، أن الدارالبيضاء تتواجد بها 20 ألف خادمة قاصر بالبيوت، واتهمت بسيمة الحقاوي وزيرة وزيرة التنمية الاجتماعية والتضامن والأسرة في حكومة عبد الإله بنكيران بالصمت إزاء قضية محاولة انتحار الخادمة نسيمة بالدارالبيضاء يوم 10 يناير. واعتبرت العسولي عبر اتصال هاتفي ب"النهار المغربية" أن الحكومة الحالية تسير بوتيرة بطيئة، وهددت بالضغط على الحكومة عبر مجموعة من المحطات النضالية الاحتجاجية في الأيام المقبلة لتلبية ملف الفيدرالية المطلبي فيما يخص تجريم تشغيل الفتيات القاصرات. وقالت إن المشرع المغربي يمنع تشغيل القاصرين في حين أن الحكومة الحالية عاجزة عن تفعيل هذا المنع، وأكدت على أن الائتلاف المغربي يطالب بقانون خاص يتضمن مجموعة من الإجراءات لحماية هذه الشريحة ولوقف نزيف تشغيل الفتيات القاصرات بالمغرب. وفي السياق ذاته، اعتبر مصطفى الحطاب عن منتدى بدائل المغرب أن بنكيران غيب الشق الاجتماعي بل وغيب مشاريع ومقترحات تجيب عن أشكال تشغيل الفتيات القاصرات ورغم أن حزب العدالة والتنمية وضع على رأس برنامجه الانتخابي، وادعى أن الحكومة الحالية حكومة اجتماعية. وأضاف، الحطاب أن الائتلاف الجمعوي المكون من 100 جمعية خلال اجتماعه هذا الأسبوع بالرباط أثار قضية محاولة انتحار الفتاة نسيمة بمدينة الدارالبيضاء، والتي أضافت كذلك مظهرا مأسويا لفاجعة الفتاة التي تعرضت سابقا للاغتصاب في سن الخامسة عشر والتي تبلغ الآن سن التاسعة عشر. وعلى إثر ذلك، تشكلت لجنة من النسيج الجمعوي ضمت 100 جمعية ومنظمة قررت الاشتغال في إطار الضغط على الحكومة من أجل القضاء على تشغيل الطفلات كخادمات في البيوت، واستنكرت الغياب التام لمراكز رعاية الفتيات ضحايا الاستغلال لضمان حمايتهن الاجتماعية والنفسية والطبية . ودعت إلى التعبئة ضد الممارسات اللاإنسانية وجميع أنواع الاستغلال التي يعاني منها الأطفال المحرومين من حقهم في الطفولة