وصل الصحافيين الثلاثة الإسبان المفرج عنهم الأحد إلى قاعدة عسكرية قرب مدريد بعد نحو عشرة أشهر من اختطافهم في سوريا، بحسب ما أعلنت الحكومة الاسبانية. وقالت الحكومة في بيان إن « الصحافيين الإسبان خوسيه مانويل لوبيز، وانخيل ساستري، وأنتونيو بامبلييغا الذين كانوا اختطفوا في حلب في شمال سوريا قبل نحو عشرة أشهر، وصلوا الى توريخون » وهي قاعدة جوية عسكرية تبعد 20 كلم إلى شرق مدريد. وحين قرر الصحافيون الثلاثة التوجه الى سوريا كانوا يعلمون انهم يقصدون اخطر بلد في العالم على الاطلاق بالنسبة الى الصحافيين، بحسب قائمة مراسلون بلا حدود التي احصت مقتل عشرات الصحافيين في سوريا منذ اندلاع النزاع فيها في 2011. وكان الصحافيون الثلاثة يراسلون عددا من وسائل الاعلام الاسبانية ولا سيما صحف « آ بي ثي » و »لا راثون » وقناة « كواترو » التلفزيونية واذاعة « اوندا سيرو ». اما انتونيو « توني » بامبلييغا (33 عاما) فقد ساهم في تغطية النزاع في سوريا (نصوص وصور وفيديو) لحساب وكالة فرانس برس حتى العام 2013 وكذلك فعل المصور خوسيه مانويل لوبيز (45 عاما) الذي فاز بجوائز عدة على لقطاته ولا سيما بفضل صوره الصاعقة لضحايا الحرب في سوريا كما في بلاد اخرى. من ناحيته بدأ انخيل ساستري (35 عاما) حياته المهنية كمراسل فيديو في اميركا اللاتينية وهو خبير في التنقل في مناطق النزاعات ولا سيما سوريا. وكان ثلاثة صحافيين اسبان آخرين قد خطفوا في سوريا في شتنبر 2013، قبل ان يطلق سراحهم في مارس 2014. وهؤلاء الصحافيون الذين كانوا رهائن لدى تنظيم الدولة الاسلامية هم مراسل صحيفة « إل موندو » خافيير اسبينوزا والمصور المستقل ريكاردو غارسيا فيلانوفا ومراسل صحيفة « إل بيريوديكو » مارك مارخينيداس.