وصل الصحفيان الإسبانيان، اللذان اختطفا في شتنبر الماضي بسورية على يد مجموعة مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة، وتم الإفراج عنهما أمس، إلى مدريد بعد ظهر اليوم الأحد. وكانت صحيفة (إلموندو) قد أعلنت على موقعها الإلكتروني أن مراسلها في الشرق الأوسط خافيير اسبينوزا والمصور ريكاردو غارسيا فيلانوفا قد "أفرج عنهما وسلما للجيش التركي" بعد ستة أشهر من الاختطاف بسورية. وقال الصحفيان لدى عودتهما إلى مدريد، حيث كان ذووهم في استقبالهما، "نشكر جميع من انشغل بمصيرنا وحرص على عودتا إلى البيت. نحن بخير". وقال فيلانوفا في كلمة بمقر صحيفة (ألموندو) "لا أستطيع قول شيء، وشكرا جزيلا لكم". ويعاني الصحفيان، اللذان نقلا من تركيا إلى مدريد على متن طائرة عسكرية، من بعض الهزال لكنهما في حالة صحية جيدة. ووصلا اليوم الأحد في الرابعة والنصف بعد الظهر إلى قاعدة توريخون دي هيناريس العسكرية بمدريد حيث كان في استقبالهما نائبة رئيس الحكومة ثريا ساينز دي سانتاماريا، ومدير المركز الوطني للاستخبارات فيليكس سانز رولدان. وكان خافيير اسبينوزا قد هاتف مساء أمس السبت إدارة تحرير صحيفة (إلموندو) لإعلان الإفراج عنه وعن زميله بعد 194 يوما من الأسر في سورية. واختطف الصحفيان الإسبانيان على أيدي مقاتلي الدولة الإسلامية بالعراق وبلاد الشام يوم 16 شتنبر الماضي بمنطقة تل الأبيض في محافظة الرقة السورية قرب الحدود التركية بينما كانا يستعدان لمغادرة البلاد. وكان خافيير اسبينوزا قد زار مرات عدة سورية منذ اندلاع النزاع بهذا البلد في مارس 2011، حيث أنجز مجموعة من التحقيقات والروبرتاجات حول الصراع الدائر في سورية لصالح صحيفة (إلموند). من جهته، عمل المصور ريكاردو غارسيا فيلانوفا، الذي تعاون مع وكالة فرانس برس للأنباء، مع عدد من وسائل الإعلام مثل (نيويورك تايمز) و(نيوزويك) و(لوموند) في تغطية النزاع السوري. يشار إلى أنه تم مطلع مارس الجاري إطلاق سراح صحفي إسباني آخر من يومية (إل بيريوديكو) الكتالونية هو مارك مارخينيدا بعد أن كان قد اختطف في سورية على يد جماعة إسلامية متشددة. د/ح س/ق