في مطلع دجنبر من سنة 2013، أضرم مختل عقلي النار في منزل والديه بالدار البيضاء، وفي أكتوبر من سنة 2015 أقدم شخص يعاني اضطرابات عقلية على الاعتداء على شرطي مرور حاول تخليص تلميذ من قبضته، الحادث وقع وسط مدينة الناظور. مختل آخر سيعتدي هذه المرة على قائد جماعة قروية بعد أن انهال عليه بالضرب بقضيب حديدي، وكانت النتيجة حدوث كسور في ذراع القائد اليسرى، وقع الحادث نهاية شهر فبراير من سنة 2016 غير بعيد عن تاوريرت، وفي السنة ذاتها، وبالضبط في الأسبوع الماضي، وقعت جريمة قتل بشعة بجماعة قروية بإقليم الجديدة راح ضحيتها عشرة أشخاص من عائلة واحدة، الجاني أيضا كان مختلا عقليا أجهز على أبويه العجوزين وعلى زوجته وعدد من أقربائه، هذه مجرد عينة بسيطة ارتكبها أشخاص يعانون اضطرابات عقلية، وإن كانت هناك حالات أخرى عديدة تبثها وسائل الإعلام المغربية بين الوقت والأخر، لكن في العموم تظل هاته الجرائم محدودة مقارنة بما يرتكبه الأسوياء من جرائم، ورغم ذلك فهي تثير قلق المواطنين ومخاوفهم، ويمكن القول أن هؤلاء المختلون عقليا يشكلون قنابل موقوتة تعيش بيننا. تفاصيل أوفى حول الموضوع تجدونها في ملف نشرته يومية « المساء » في عددها الصادر نهاية الأسبوع.