شيخ ستيني يغتصب مختلا عقليا لا حديث لسكان منطقة أولاد افرج التابعة لإقليم الجديدة، هذه الأيام إلا عن انتشار ظاهرة لاأخلاقية، بل خطيرة،غدت تقa مضاجعهم وتؤرقهم، بل اعتبروها أصبحت وصمة عار يندى لها الجبين، لاسيما، وأنها تمس الدين الإسلامي وتتعارض مع مبادئه، إنها ظاهرة اغتصاب ذوي الاحتياجات الخاصة. ففي الوقت الذي كان يجب الاعتناء والاهتمام بهذه الفئة الاجتماعية التي هي في أمس الحاجة إلى الرعاية والعناية والحماية الاجتماعية والأمنية والصحية، أصبحت هذه الفئة معرضة لأبشع أنواع الاعتداء. نموذج ذلك ما كان أخره قد حصل نهاية الأسبوع الماضي، من اعتداء جنسي على شاب مختل عقليا، من طرف شيخ متزوج عمره تجاوز ستين سنة، والذي كان يفترض فيه أن يكون خير أب نموذجي لحماية ابن يعاني من مرض علقي، لكن هذا الشيخ لم يستح من كبره سنه، ففعل ما اشتهته نفسه الأمارة بالسوء، حيث تربص بالشاب المختل عقليا، وتتبع خطواته التي أثقل الفقر والتعب من التسكع و تسول المارة، والجميع يعرفونه ويتعاطفون معه، لكونه مسالم وهادئ، وظل الشيخ يترصد الضحية الذي كان في غفلة من الأمر، إلى أن أرخى الليل ستاره، فاستغل الشيخ جنح الظلام، وانفرد بالضحية، في مكان خال وبعيد عن المارة، وأخذ يمارس شذوذه الجنسي على الضحية بدون رحمة ولا شفقة. غير أن ثلاثة شباب كانوا في طريقهم وقد مروا من مكان الواقعة الذي هو مسرح الجريمة الأخلاقية، حيث قادتهم إليه خطواتهم لما سمعوا صراخ واستنجاد الضحية وسط الظلام، فما كان من هؤلاء الشباب إلا أن سارعوا لتخليص الضحية المعاق من قبضة الشيخ الذي كان منهمكا في ممارسة الجنس عليه دون استحياء ولا رحمة. هذا التدخل الذي جاء في وقته، لم يرق للشيخ المعتدي، فدخل مع الشبان الثلاثة في خصام ومشاداة كلامية، وبعد ذلك قرر التوجه إلى مركز الدرك الملكي بمركز أولاد افرج، وسجل شكاية ضدهم، مدعيا أنهم اعترضوا سبيله واعتدوا عليه وسلبوه مبلغا ماليا كان بحوزته. وعلى اثر ذلك حرك رجال الدرك الملكي بمركز أولاد افرج مسطرة البحث عن الشبان الثلاثة المتهمين باعتراض سبيل الشيخ المعتدي، وقاموا باستدعائهم إلى مقر مركز الدرك الملكي. ولما حضر المتهمون المفترضون كانت المفاجأة كبيرة، والصدمة قوية على الشيخ صاحب الشكاية،حيث إن الاستماع إلى الشبان الثلاثة، من طرف عناصر الدرك الملكي، والبحث معهم، سيغير مجرى التحقيق في واقعة الاعتداء على الشيخ، إلى البحث مع هذا الأخير بخصوص ما ورد على لسان الشبان الثلاثة، ولتنقلب مناورة الشيخ عليه، خصوصا بعد أن أكد البحث وكشف أن الشبان المتهمين باعتراض سبيل الشيخ وسرقة أغراضه، لم يكونوا في الحقيقة لصوص ولم يقترفوا ما نسب إليهم، وإنما تدخلوا لتخليص مختل عقلي من قبضة الشيخ تحت جنح الظلام، حين كان هذا الأخير يمارس شذوذه الجنسي على الضحية، على بعد أيام قليلة من شهر رمضان الكريم. وهو التدخل الذي لم يقبله الشيخ فسبقهم إلى رفع شكاية ضدهم. وقد تم إحضار الضحية إلى المركز أولاد افرج صحبة شقيقه الذي تم الاستماع إليه في محضر قانوني وأدلى بشهادة طبية تفيد أن أخاه الضحية قد تعرض فعلا للاغتصاب. وفي إطار البحث، تم عرض مجموعة من الشيوخ على الضحية حيث تمكن هذا الأخير من التعرف على الجاني. وهو ما فرض على رجال الدرك الملكي و بأمر من وكيل الملك وضع الشيخ الستيني رهن تدابير الحراسة النظرية لاستكمال البحث معه، في انتظار تقديمه للعدالة لتقول كلمتها في حقه. وعلى ذكر ظاهرة الاغتصاب بمنطقة أولاد افرج، تجدر الإشارة إلى أنه في الأسبوع الماضي عند النقطة الكيلو مترية المعروفة ب»بلاكة الربعين»تعرضت امرأة عجوز إلى اعتداء جنسي وحشي، حيث اغتصبها بالقوة شاب عمره عشرون سنة، معروف بتعاطيه للمخدرات، وقد كان لحظة ارتكابه هذه الجريمة الشنعاء متناولا لمخدر»القرقوبي».