عبرت المندوبية العامة لإدارة السجون، عن أسفها الشديد من تجاهل تقرير كتابة الخارجية الأمريكية، للمجهودات التي تبذلها من أجل تحسين ظروف الاعتقال بمختلف سجون المملكة، وذلك في تقريرها الأخير والمتعلق بالوضع الحقوقي في قطاع إدارة السجون وإعادة الإدماج. وأوضح بلاغ للمندوبية توصل « فبراير » بنسخة منه أن تقرير الخارجية الأمريكية لم يشر للنتائج الإيجابية والملموسة التي تم تحقيقها داخلها، والتي سجلها خبراء أمريكيون أثناء زياراتهم المتعددة لبعض السجون المغربية خلال السنوات الأخيرة، حيث اعتبروا التجربة المغربية رائدة على المستوى الإقليمي. ونفت إدارة التامك، تسجيل أية اعتداءات جنسية على السجناء، مشيرة أن التقرير يتضمن العديد من المغالطات المتعلقة بظروف اعتقالات الأحداث، « إذ هناك فصل تام بين ثلاث فئات: السجناء البالغين أكثر من 20 سنة، السجناء الذين تتراوح أعمارهم ما بين18 و20 سنة والسجناء الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة »، حسب منطوق بلاغها. وأوضح ذات البلاغ أن المندوبية العامة لإدارة السجون تخصص رعاية خاصة للسجناء في وضعية إعاقة، حيث راسلت المدراء الجهويين والمؤسسات السجنية، لاتخاذ كافة التدابير لصالح هذه الفئة الهشة من السجناء، حتى يتمكنوا من التمتع بحقوقهم الأساسية والاستفادة من مجموعة من الخدمات: (الولوجيات، نوعيةالزنازنوالتجهيزات ووسائل النقل المستعملة في الترحيل…). وردا على ملاحظات الخارجية الأمريكية بخصوص تغذية السجناء ورعايتهم الصحية، أكدت مندوبية السجون، أن تغذية النزلاء عرفت تحسنا ملحوظا، بعدما عهدت بهذه الخدمة إلى شركات خاصة، وبالتالي أصبح السجناء يستفيدون من قائمة متنوعة من الأغذية، تتوفر على السعرات الحرارية الضرورية، كما عينت أطرا طبية وشبه طبية، من أجل الرفع من مستوى التأطير الطبي. وفي موضوع المعتقلين بتهم التطرف أو الإرهاب ومعتقلي مخيم « اكديم إيزيك »، أشار البلاغ أنهم اعتقلوا من أجل تهم متعلقة بتكوين عصابة إجرامية، والعنف في حق رجال القوة العمومية أثناء مزاولتهم لمهامهم المفضي إلى الموت بنية إحداثه والمشاركة في ذلك، حسب ما أكدته صورهم المنشورة في العديد من وسائل الإعلام وهم يحملون الأسلحة الرشاشة بمعية أعضاء البوليساريو، مؤكدا أنهم يعاملون وفق القانون المنظم للسجون دون أي تمييز أو معاملة تفضيلية ».