خلف خبر اعتقال السلطات السعودية للداعية الإسلامي المعروف عبد العزيز الطريفي، عصر أمس السبت، من منزله ضجة غير مسبوقة، حيث تداول الآلاف نبأ اعتقاله منددين به على مواقع التواصل الاجتماعي. وتداول أزيد من 200 ألف شخص في غضون ساعات قليلة هاشتاغ « اعتقال الشيخ عبد العزيز الطريفي »، فيما طالب نشطاء موقع « تويتر » و »فايسبوك » سلطات المملكة العربية السعودية بضرورة توضيح أسباب اعتقاله. وفي الوقت الذي لم يرد أي توضيح رسمي بخصوص مصير الداعية، أكد الشيخ سلمان العودة، على حسابه في « تويتر »، أن الطريفي بخير، قائلا: « الشيخ الطريفي: نحن بخير والأمر إلى خير بكل حال والله لطيف بعباده نسأل الله التيسير وليس إيقافا أو اعتقالا بل بمكان لائق لنقاش بعض الأمور ». يذكر أن توثرا كبيرا يقع من حين لآخر بين الطريفي وسلطات السعودية، حيث منعته من إلقاء دروس في المساجد خلال العام الماضي، وذلك بسبب هجومه على أنصار المملكة، وفق مصادر إعلامية سغودية. وفي الوقت الذي تداول كثيرون مقطع فيديو للشيخ في أحد البرامج يدافع فيه عن جماعة الإخوان المسلمين ويهاجم دول الخليج، وكون ذلك أحد أسباب استدعائه للتحقيق معه، أشار نشطاء إلى أن تدوينة كتبها الشيخ مؤخرا على موقع « تويتر » هي سبب اعتقاله. وقد قال فيها: « يظن بعض الحكام أن تنازله عن بعض دينه إرضاء للكفار سيوقف ضغوطهم، وكلما نزل درجة دفعوه أُخرى، الثبات واحد والضغط واحد فغايتهم (حتى تتبع ملتهم) ».