أكد الداعية السعودي سلمان العودة، الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام محلية الأيام الماضية حول احتجاز السلطات في المملكة، الداعية محمد العريفي على خلفية تغريدات حول قطار الحرم المكي. العودة، وهو نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه يوسف القرضاوي قال: “اللهم اكتب له فرجاً عاجلاً ورده لأهله ومحبيه، واجعل ما أصابه رفعة وأجراً، والحمد لله على كل حال،” وذلك في تغريدة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، تحت هاشتاغ “العريفي_خلف_القضبان.” ومنذ الثامن من الشهر الجاري، تتردد أنباء عن اعتقال العريفي، لدى عودته من الحج، بسبب تغريدة له انتقد خلالها أداء قطار المشاعر خلال موسم الحج 1435 هجرية. وبدأ الجدل حول العريفي عندما كتب على حسابه الرسمي بموقع “تويتر” سلسلة تغريدات امتدح فيها جهود المسؤولين عن موسم الحج، لكنه انتقد في تغريدة واحدة “قطار المشاعر” بسبب عدم انضباط مواعيده وما أدى إليه من زحام الشديد، وعدم التعامل الصحيح مع الحشود، وتعطُّل بعض أبواب القطار، والمصاعد، والسلالم، وحالات الإغماء. ولم تؤكد السلطات السعودية أو تنفِ حتى اليوم الثلاثاء، صحة خبر اعتقال العريفي، كما تلتزم أسرته الصمت حيال ذلك. وانتقد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء، مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي يعملون على “تصيد الأخطاء وإبراز السلبيات في موسم الحج دون وجه حق”. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها في 10 أكتوبر أول الجاري في جامع الإمام تركي بن عبدالله، وسط العاصمة الرياض: “بعض المغردين ينظر إلى موقف واحد سيء أو تصرف فردي ثم يتحدث به ويعرضه للناس في مواقع التواصل الاجتماعي ويعممه على أعمال الحج، دون الإشارة إلى الجهود المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن وعرض الإيجابيات”، معتبراً أن هذا التصرف “مناف للحقيقة وبعيد عن الصواب”. واعتبر نشطاء على الإنترنت أن خطبة مفتي السعودية “تؤكد ما يتردد حول اعتقال العريفي”. وسبق أن اعتقل العريفي في يوليو 2013 ، وربط النشطاء آنذاك بين خطوة اعتقاله وموقف السلطات السعودية الداعم لخطوة قادة الجيش المصري بعزل الرئيس محمد مرسي، نتيجة تعاطف العريفي مع مرسي وجماعة الإخوان المسلمين المنتمي إليها. وكان الداعية السعودي، سلمان العودة هو من كشف نبأ الإفراج عنه بعد اعتقاله آنذاك.