يواجه الشاب البلجكي صلاح عبد السلام، ذو الأصول المغربية، اتهامات جديدة حيث اتهمه القضاء البلجيكي اليوم الخميس « بمحاولة القتل » في إطار تحقيق في إطلاق النار على الشرطة في 15 مارس في بروكسل عقب مداهمات على صلة باعتداءات باريس، التي أسفرت عن مقتل مشتبه به وفرار اثنين. وكشفت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن محامي عبد السلام، أن موكله يواجه هذه الاتهمات، وذلك بعد أن أسهم إطلاق النار في تسريع أعمال البحث عنه خلال مداهمات حي كان يختبئ فيه المتهم والناجي الوحيد بين انتحاريي أحداث العاصمة الفرنسية. وكان وقتها عبد السلام فارا منذ أربعة أشهر، حيث اشتبهت السلطات في أنه أحد الفارين الاثنين من الشقة المداهمة، ولاحقا عثر على بصماته فيها، قبل أن يتم القبض عليه في المساء. واستمعت القاضية في بروكسل إيزابيل بانو المكلفة الشق البلجيكي في تحقيق اعتداءات باريس الخميس إلى عبد السلام « الذي وجهت إليه تهمة محاولة القتل بصفة منفذ او منفذ مشارك » على ما افاد المحامي سفين ماري. لكنه أشار إلى أن الاتهام الرسمي لم يرفق بمذكرة توقيف، معتبرا ذلك مؤشرا على نقص في الادلة حول مسؤولية عبد السلام المباشرة في إطلاق النار على الشرطة. وأصيب اربعة شرطيين من ستة في فرقة فرنسية بلجيكية مشتركة نفذت العملية في شارع درياس في فوريست بعيد ظهر مارس. وقال المحامي: « لو ثبت انه أطلق النار على الشرطيين لكانت صدرت بحقه مذكرة توقيف ». شب صلاح عبد السلام الفرنسي في حي مولنبيك في بروكسل حيث أوقف في 18 مارس، واتهم بعد أيام « بأعمال قتل إرهابية » لمشاركته في اعتداءات باريس في الثالث عشر من شهر نونبر الماضي. كما يعتقد أن عبد السلام عمل على تنسيق الأمور اللوجستية لهجمات باريس وقال للمحققين انه كان من المفترض أن يفجر نفسه في ستاد دو فرانس إلا أنه تراجع في اللحظات الأخيرة. وبعد شهر على إيداعه السجن في بلجيكا تم نقله الاثنين من سجن بروج إلى سجن بيفيرين شمال البلاد. وقدر محاميه أن تسليمه إلى القضاء الفرنسي قد يتم « في غضون عشرة أيام » مؤكدا أنه لم يتلق أي مذكرة بخصوص جلسة استماع إلى موكله في التحقيق حول اعتداءات بروكسل الأخيرة. هذا، ومن المقرر بحث تمديد اعتقال عبد السلام في جلسة مغلقة أمام قضاة التحقيق في بروكسل في 28 أبريل الجاري، يمكن إثرها ترتيب عملية التسليم سريعا بحسب ما أكد المحامي نفسه للوكالة الفرنسية.