تساءل الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، عادل بنحمزة، في تديونة له على الفيسبوك، في سياق الحديث المتواصل عن « مي فتيحة » التي توفيت بعد أن أضرمت النار في جسدها احتجاجا على ال »حكرة »: »ترى لماذا ركز الإعلام على قضية دنيا وخولة وقائد الدروة المرتبط حكايته بالإبتزاز الجنسي..فيما لم يعطي نفس الأهمية لقضية الراحلة فتيحة التي فارقت الحياة بالقنيطرة متأثرة بحروقها الناتجة عن شعور مرير بالحكرة وقلة الحيلة و قلة ما باليد…؟مواطنة بسيطة تكافح كل يوم من أجل لقمة حلال، تجد نفسها مضطرة إلى حرق الذات، إحتجاجا على « الحكرة ». وأضاف بنحمزة قائلاً: « قد يعتقد البعض أن ظاهرة البوعزيزي قد انتهت وإستنفذت دورها، خاصة أمام تكرار عمليات حرق الذات..لكن ذلك يبقى نسبيا والتاريخ خير شاهد. إن تجاهل هذه القضية من طرف المسؤولين، لا يمكن أن يساهم سوى في جعل الأمر ظاهرة، تحصد الأخضر واليابس…فمظاهر الفوارق تتسع في المجتمع، وهناك شريحة واسعة من نفس الفئة الإجتماعية التي تنتمي إليها الراحلة فتيحة، لا يمكن تخيل ما يمكنهم القيام به دفاعا أولا عن الكرامة، وثانيا عن لقمة الخبز. »